لاريجاني يزور موسكو ويسلم رسالة إلى بوتين من خامنئي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، في موسكو، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارة رسمية خاطفة نقل خلالها رسالة من المرشد علي خامنئي إلى الرئيس الروسي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية، فيما نددت باريس بأحكام قضائية اعتبرتها «تعسفية» بسجن فرنسيين في إيران.
ولم تكشف المصادر الإيرانية والروسية عن فحوى رسالة خامنئي لبوتين، لكن التقارير أشارت إلى أن الجانبين بحثا أيضاً قضايا إقليمية متعددة.
يذكر أن وكالة «مهر» للأنباء أفادت في وقت سابق بأن لاريجاني توجه صباح أمس الخميس إلى روسيا، في زيارة تستغرق يوماً واحداً.
ويأتي اللقاء بعد أسبوع من تصريح بوتين بأن إسرائيل طلبت منه إيصال رسالة إلى طهران مفادها أنها لا تسعى إلى تصعيد المواجهة مع إيران.
وبعد ذلك، أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة تلفزيونية أنه «قبل ثلاثة أو أربعة أيام جرى اتصال هاتفي بين بوتين ونتنياهو، وفي اليوم التالي استُدعي سفيرنا في موسكو؛ حيث نُقل إليه موقف نتنياهو الرافض لخوض حرب جديدة مع بلادنا».
وبموازاة ذلك، نددت فرنسا أمس الخميس بأحكام سجن طويلة صدرت بحق اثنين من مواطنيها في إيران بتهم التجسس، قائلة: إن التهم لا أساس لها من الصحة وإن العقوبة تعسفية.
وتحتجز إيران سيسيل كولر وشريكها جاك باريس منذ عام 2022، وهما من بين عشرات الأجانب ومزدوجي الجنسية الذين احتجزتهم السلطات خلال السنوات الماضية، وغالباً ما يكون ذلك بتهم تتعلق بالتجسس. وتقول جماعات حقوقية ودول غربية: إن المحتجزين يُستخدمون أوراقاً للمساومة، وهو ما تنفيه إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو للصحفيين: «أود أن أبدي اهتماماً خاصاً لمواطنينا سيسيل كولر وجاك باريس، اللذين احتجزا لأكثر من ثلاث سنوات في إيران». وأضاف «لقد حُكم عليهما تعسفياً الثلاثاء فقط بالسجن لفترات طويلة جداً. إن التهم الموجهة إليهما، أياً كانت، لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. ونحن نطالب بالإفراج الفوري عنهما». وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية يوم الثلاثاء أنه تم الحكم عليهما، بالسجن 31 و32 عاماً لكلّ على تهم بالتجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية والإسرائيلية وتهديد الأمن الوطني.
وفي الأثناء، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الخميس، سفير بولندا في طهران احتجاجاً على تصريحات وإجراءات وصفتها بأنها معادية لإيران صادرة عن وزير الخارجية البولندي.
وجاء هذا الاستدعاء رداً على تعاون وزير الخارجية البولندي مع مجموعة أمريكية–إسرائيلية لتنظيم فعالية ذات طابع معاد لإيران في البرلمان البريطاني، وادعاءات حول استخدام الطائرات الإيرانية في النزاع الروسي الأوكراني.
ووفق وكالة «مهر» إن محمود حيدري، مساعد الوزير والمدير العام لشؤون البحر الأبيض المتوسط وشرق أوروبا، استدعى رئيس البعثة البولندية في طهران، مارسين ويلتشيك، إلى وزارة الخارجية.
وخلال الاجتماع، أعرب الجانب الإيراني عن احتجاجه الشديد ورفضه لهذه التصريحات، مطالباً الحكومة البولندية بتقديم توضيحات رسمية واتخاذ إجراءات تصحيحية.
(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق