يستعد أكثر من 50 مليون شخص لموجة من الطقس العنيف في الولايات المتحدة الأمريكية، مع تحرك نظام عواصف قوي من شرق ولاية تكساس نحو أجزاء واسعة من وادي الميسيسيبي، محمل برياح مدمرة وأمطار غزيرة واحتمال تشكل أعاصير.

وفي ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت كانت الظروف مهيأة لاندلاع العواصف مع اندفاع هواء دافئ ورطب من خليج المكسيك نحو مناطق «آرك-لا-تكس» التي تضم ولايات أركنساس ولويزيانا وتكساس، إضافة إلى وادي الميسيسيبي وجبال الأوزارك.

اضطراب جوي واسع يولّد عواصف فائقة

وبحسب مركز توقعات فوكس (FOX Forecast Center)، فإن العاصفة القادمة ستستغل هذا الهواء الرطب لتغذية عدم الاستقرار الجوي المصحوب برياح قص قوية في الطبقات العليا، ما يخلق بيئة مثالية لتشكل عواصف فائقة قادرة على إنتاج البَرَد الكبير والرياح العاتية وربما الأعاصير حتى ساعات المساء المتأخرة.

وقال خبير الأرصاد الجوية في قناة فوكس ويذر نيك كوسير: «لدينا جبهة باردة قوية تعبر وسط الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تصبح الأجواء أكثر اضطراباً خلال النهار مع وجود جميع تهديدات الطقس العنيف على الطاولة».

وأشار إلى أن مناطق مثل ليتل روك وفورت سميث في أركنساس تقع في قلب الخطر المحتمل.

تحوّل كتل الهواء إلى عواصف ليلاً

من المتوقع أن تندمج كتل الهواء في خطوط واسعة لتشكل عواصف مع حلول المساء، ما يزيد خطر الرياح المدمرة، مع احتمالية تكوّن أعاصير قصيرة الأمد.

وقد يستمر هذا التهديد حتى ساعات الليل في مناطق الساحل الشمالي والوسطي لخليج المكسيك.

تحذيرات رسمية في 10 ولايات أمريكية

أصدر مركز التنبؤ بالعواصف التابع للإدارة الوطنية للأرصاد الجوية (NOAA) تصنيفاً لمستوى الخطر في عدة مناطق:

•مستوى 2 من 5: يضم أكثر من 13 مليون شخص في 10 ولايات تمتد عبر الجزء الأدنى من وادي الميسيسيبي وجبال الأوزارك، بما في ذلك ممفيس (تينيسي)، جاكسون (ميسيسيبي)، شريفبورت (لويزيانا)، وجميع أنحاء ولاية أركنساس.

•مستوى 1 من 5: يشمل نحو 40 مليون شخص في ساحل الخليج وشرق السهول الجنوبية ويمتد شمالاً إلى وادي أوهايو، ويضم مدناً كبرى مثل دالاس وأوكلاهوما سيتي وإنديانابوليس.

موسم الأعاصير الثاني في الخريف

أوضحت ويذر باين فروني خبيرة الأرصاد الجوية في قناة فوكس: «شهر أكتوبر قد يشهد أعاصير، لكنها ليست شائعة، لذا من المهم أن يبقى الجميع في حالة تأهب.. هذا هو ما نُطلق عليه موسم الطقس العنيف الثاني الذي يأتي في الخريف، حين تبدأ درجات الحرارة المتضاربة في خلق بيئة نشطة للعواصف».

وأضافت: «إلى جانب خطر الأعاصير والرياح، هناك احتمال فيضان مفاجئ بسبب الأمطار الغزيرة التي ستضرب المنطقة بقوة».

العاصفة تتجه شرقاً الأحد والاثنين

من المتوقع أن يتحرك النظام الجوي بسرعة نحو الشرق يومي الأحد والاثنين، حاملاً معه عواصف رعدية واسعة النطاق وأمطاراً غزيرة قد تطول الولايات الشرقية والجنوبية الشرقية للولايات المتحدة.

وأصدرت السلطات تحذيرات، من احتمال مواجهة ملايين السكان للفيضانات الساحلية في خمس ولايات على الأقل خلال هذا الأسبوع.

وقال المركز في بيان رسمي: «من المتوقع أن تؤدي الرياح الساحلية المتزايدة إلى فيضانات على طول الساحل، مع احتمال تآكل الشواطئ بشكل كبير خلال فترات المدّ العالي».

وفي كارولينا الشمالية، التي لا تزال تتعافى من آثار الإعصارين السابقين، يتوقع أن تواجه المناطق الساحلية بها مداً مرتفعاً ورياحاً قوية قد تسبب فيضانات من ضعيفة إلى متوسطة.