الاحتلال يصعّد بالضفة.. مقتل فلسطيني بنابلس وتنكيل في طوباس

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صعّدت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وقتلت هذه القوات فلسطينياً في مخيم العين في نابلس، ونفذت عمليات تنكيل بالفلسطينيين خلال اقتحامها لمدينة طوباس في شمالي الضفة، كما شنت حملة اعتقالات واسعة في أنحاء مختلفة من الضفة، في حين أعلن عن وفاة أسير فلسطيني من مخيم جنين داخل السجون الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ماجد محمد داود، البالغ من العمر 42 عاماً، إثر إصابته بعدة رصاصات في البطن والأطراف خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم العين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية صباح أمس الأحد. وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب أن الشاب أصيب أثناء المواجهات، فيما منعت قوات إسرائيلية طواقم الإسعاف من الوصول إليه لنقله وتقديم العلاج. وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية أطلقت الرصاص والقنابل الغازية بكثافة داخل المخيم، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين في منطقة السكة. وأكد مدير الإغاثة الطبية في محافظة نابلس، غسان حمدان، أن الجنود سحلوا جثمان الشاب بعد تعريته من ملابسه وصوروه قبل تسليمه ونقله إلى مستشفى رفيديا.
من جهة أخرى، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة طوباس من عدة محاور وحاصرتها بالكامل، في عملية عسكرية رداً على إصابة جنديين إسرائيليين بعبوة ناسفة خلال مواجهات في المدينة، وتزامنًا مع عمليات مداهمة لعشرات المنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني. وفجرت هذه القوات صباح أمس الأحد، شقة سكنية في طوباس، بالتزامن مع مواصلة اقتحام المدينة. كما اعتقلت القوات ثلاثة شبان عرف منهم أدهم ماهر مجلي وصايل عماوي، بينما قامت جرافات إسرائيلية بتدمير البنية التحتية والشوارع وإغلاق المدخل الجنوبي للمدينة بالسواتر الترابية. وقالت سرايا القدس – كتيبة طوباس، إن مقاتليها تمكنوا من «تفجير عبوة ناسفة موجهة مضادة للأفراد في قوة مشاة عسكرية على مفرق تياسير وسط مدينة طوباس، محققين إصابات مؤكدة، وقد رصد مقاتلونا قيام قوات إسرائيلية بتنفيذ عمليات إجلاء في المكان».
وفي سلفيت، داهمت قوات إسرائيلية منازل عدد من الفلسطينيين واعتقلت الدكتور عمر عبد الرازق وسامي وفتحي وعماد أبو زاهر. كما أغلق الجيش الإسرائيلي مداخل بلدة حزما شمال شرقي القدس، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة.  
وفي الأثناء، قال نادي الأسير إن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ مساء السبت وحتّى صباح أمس الأحد، 20 فلسطينياً على الأقل من الضفة بما فيها القدس، بينهم ثلاثة أطفال، وأسرى سابقون.
وأعلن عن وفاة الأسير محمود طلال عبد الله (49 عاماً) من مخيم جنين، في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي. وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقله في الأول من شباط/فبراير من العام الجاري، وبعد اعتقاله طرأ تدهور خطر على وضعه الصحي، ليتبيّن لاحقاً أنه مصاب بمرض السرطان. وقد نُقل من سجن «مجدو» ثم سجن «جلبوع» ثم إلى «عيادة سجن الرملة»، ورغم تأكيد الفحوص الطبية إصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة، رفض السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه وأبقى على اعتقاله، إلى أن توفي بعد يوم واحد من نقله إلى مستشفى أساف هروفيه.(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق