عام 2021 تعاون باحثون من معهد كارولينسكا في السويد مع شركة إيفردرون لاختبار توصيل أجهزة تنظيم ضربات القلب بطائرات مُسيرة إلى ضحايا النوبات القلبية في العالم الحقيقي.

ومؤخرًا، أعلنت شركة عن طائرة مُسيرة متعددة الأغراض لدعم جهود فرق الإسعاف.

وبالنسبة للاختبارات الواقعية، تم إرسال أجهزة تنظيم ضربات القلب بواسطة مُسيرة إلى ضحايا السكتة القلبية خارج المستشفى في نفس الوقت مع سيارة إسعاف.

ومن بين 12 عملية نشر الأجهزة بواسطة مُسيرات E2، فشلت واحدة فقط في الوصول إلى وجهتها، وتمكن سبعة من الوصول إلى الموقع قبل سيارات فرق الإسعاف الأرضية - على الرغم من عدم استخدام المعدات حتى وصول سيارات الإسعاف - وسجلت المُسيرات مسافة متوسطة قدرها 3.1 كيلومتر.

وأثبت النظام قيمته لاحقًا في أواخر عام 2021 عندما أصيب أحد سكان ترولهاتان البالغ من العمر 71 عامًا بسكتة قلبية أثناء تجريف الثلج في ممر منزله.

ولحسن الحظ، تواصل طبيب الطوارئ وهو في طريقه إلى منزل المريض مع شركة إيفردرون، حيث تم إطلاق مُسيرة من طراز E2 تحمل مزيل الرجفان الخارجي الآلي AED، وبالفعل تمكن الطبيب من إنقاذ حياة الرجل قبل وصول سيارة الإسعاف المجهزة.

وانضمت مُسيرة E2 متعددة الأغراض مؤخرًا إلى الأسطول، إذ ستكون قادرة على توصيل "شحنات مباشرة لأي نوع من المعدات الطبية بدءًا من أجهزة AED إلى أقلام EPI وأدوات مكافحة النزيف، أو غيرها من المعدات الطبية الحيوية" إلى حيث تكون هناك حاجة إليها.

وستكون المُسيرة في جميع الأحوال الجوية قادرة على الانتشار في غضون 15 ثانية من تلقي طلب الاستغاثة. وتبلغ سرعة المُسيرة 23 م/ث ومدى تشغيلها 8 كم.

ويوجد "نظام كاميرا متقدم" على متن المُسيرة يعمل بالأشعة تحت الحمراء مع تقريب بنسبة عشرة أضعاف للبث المباشر عالي الدقة إلى رجال الإسعاف.

تشير شركة إيفردرون إلى أن خدمات توصيل المعدات الطبية بالمُسيرات ستغطي "أكثر من 99% من سكان المناطق الحضرية في أوروبا" اعتبارًا من الربع الثاني من عام 2024.