في خطوة قد تُعد الأجرأ في تاريخه الممتد لـ123 عاماً، يدرس نادي ريال مدريد الإسباني إدخال تعديلات جوهرية على نموذج ملكيته، تتضمن احتمال تقسيم النادي إلى قسمين أحدهما إداري–تجاري والآخر رياضي، في إطار خطة يقودها رئيس النادي فلورنتينو بيريز قبل مغادرته المنصب.
خطة لتغيير نموذج الملكية بعد أكثر من قرن
وكشف تقرير لصحيفة فوتبول إسبانيا أن بيريز، البالغ من العمر 78 عاماً، يسعى لإحداث «تطور مدروس» في هيكل الملكية قبل نهاية ولايته. وأوضح أن الفكرة المطروحة تتضمن إدخال مستثمرين أجانب لأول مرة في تاريخ النادي، مع الحفاظ على سيطرة الأعضاء على القرارات الرياضية.
اقتراح من شركة استثمار عالمية
وكانت شركة كليفورد تشانس القانونية قد أعدّت دراسة بطلب من إدارة ريال مدريد حول إمكانية تحويل عضوية النادي إلى أسهم في مؤسسة ريال مدريد، بحيث تصبح المؤسسة المالك الأكبر. إلا أن الشركة نصحت بعدم المضي في هذا الخيار بسبب التعقيدات القانونية المحيطة به.
نموذج الملكية المقترح
من بين المقترحات التي نوقشت، تقسيم النادي إلى كيانين:
قسم يتولى الجانب الكروي تحت إدارة الأعضاء والمشجعين.
وقسم آخر يختص بالأعمال والاستثمار يمكن بيع حصص فيه لمستثمرين خارجيين.
كما طُرح نموذج «50+1» المعمول به في الدوري الألماني، الذي يضمن بقاء المشجعين المساهمين الرئيسيين، إلا أن التفاصيل المالية والقانونية ما زالت معقدة وصعبة التطبيق.
بيريز: لا تفريط في القرار الرياضي
ورغم الانفتاح على الاستثمار الخارجي، شدد بيريز على أنه لا يرغب في منح المستثمرين سلطة القرار داخل النادي، مؤكداً أن القرارات المتعلقة بتعيين أو إقالة المدربين يجب أن تبقى بيد مجلس الإدارة.
تحدي الإقناع والتصويت
وتشير التقارير إلى أن أي تعديل في نموذج الملكية سيُطرح للتصويت أمام أعضاء النادي، ما يعني أن بيريز سيحتاج إلى إقناعهم بأن الانفتاح على الاستثمار يمثل فرصة للنمو المالي دون المساس بهوية ريال مدريد التاريخية.
0 تعليق