«كلاسيكو» متوتر واشتباكات وبطاقات ملونة
=========
تألق«BMV» الفريق الملكي وغياب لامين يامال
=================
أجمعت الصحف الإسبانية والعالمية عن استحقاق فوز ريال مدريد على برشلونة 2-1 في «كلاسيكو» الأحد الصاخب، والذي شهد رد الفريق الملكي الدين لنظيره الكتالوني بعد سلسلة من أربع خسائر أمامه.
وكتبت صحيفة ماركا المدريدية أن ريال مدريد ابتعد في الصدارة بفارق 5 نقاط بعد مباراة سجل فيها المتألقان مبابي «الحاسم» وبيلينغهام الهدفين.
وعنونت:«BMV يغير مسار الكلاسيكو»، في إشارة لتألق الثلاثي كيليان مبابي وجود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور.
وقالت الصحيفة إن لامين يامال نجم برشلونة كان غائباً تماماً، وربما لعدم جاهزيته بعد عودته قبل أيام من الإصابة، وأكدت «مر اللاعب دون أن يلاحظه أحد تقريباً، بالكاد كان حاضراً على أرض الملعب.. لم ينطلق، ولم يواجه المدافعين ولم يمرر تمريرات خطرة ولم يسدد كما يفعل عادة».
واعتبرت صحيفة «آس» أن ريال مدريد فرض سيطرته في «الكلاسيكو» مبتعداً بفارق 5 نقاط عن برشلونة، وأشارت إلى توتر بعد المباراة وما حدث من مناوشات واشتباكات وطرد الحارس الاحتياطي لريال مدريد لونين، وبيدري من برشلونة لأول مرة في مسيرته وتوزيع عدة بطاقات صفراوات.
كما عنونت «آس»: «ريال مدريد يلغي ديونه» وذلك بعد خسارة 4 مباريات كلاسيكو الموسم الماضي أمام غريمه التقليدي.
وأشادت الصحيفتان بأداء بيلينغهام صاحب هدف الفوز وممرر كرة الهدف الأول لمبابي والحاصل على ركلة جزاء.
وقالت «ماركا»: «استعاد بيلينغهام العجائب من جديد. ومع دعم مبابي، أصبح جود أكثر تألقاً»، وقالت «آس» إن جود بيلينغهام كان رائعاً بعدما سجل الهدف الثاني ومرر الأول، واكتسب ركلة جزاء لفريقه أضاعها مبابي، كما أكدت بأن كاريراس، مدافع ريال مدريد، نجح في إيقاف لامين يامال طوال المباراة.
في المقابل، انتقدت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية أداء الحكم سوتو جرادو، وأشارت إلى أن هدف ريال مدريد الثاني مشكوكاً فيه، بسبب ضربة قوية من هويسين لمنافسه كوبارسي، قبل أن يسجل بيلينغهام.
وأكدت «موندو ديبورتيفو» أن برشلونة المنقوص بسبب الغيابات الكثيرة قاوم في المباراة لكنه خسر في النهاية وكتبت: «برشلونة المنقوص قاوم لكنه سقط وترك صدارة الدوري الإسباني لريال مدريد».
ظهيرة سيئة
واختارت صحيفة سبورت الكتالونية عنوان «ظهيرة سيئة» في إشارة إلى توقيت المباراة المبكر، وقالت إن ريال مدريد كان أكثر صلابة وفعالية وفرض إيقاعه منذ البداية، بينما بدا برشلونة عاجزاً هجومياً ولم يشكل الخطورة المطلوبة.
وأشارت إلى أن المباراة انتهت بتوتر شديد بعد مشادة بين لاعبي ريال مدريد ولامين يامال تطورت إلى اشتباك جماعي أسفر عن طرد لونين حارس ريال مدريد الاحتياطي وإنذار ستة لاعبين.
سيطرة مدريد
وأتيحت لريال مدريد عدة فرص غير الهدفين، لكن الحارس فويتشيخ شتينسني تألق في إبعادها كما تصدى لركلة جزاء من مبابي مطلع الشوط الثاني.
ونادراً ما هدد الفريق الزائر مرمى تيبو كورتوا حارس ريال مدريد بعد الاستراحة، وأكمل برشلونة اللقاء بعشرة لاعبين بعد حصول بيدري على بطاقة صفراء ثانية لتدخله العنيف على أوريلين تشواميني في الوقت بدل الضائع.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 27 نقطة، متقدماً بخمس نقاط على برشلونة الثاني.
وبعد أربع هزائم متتالية في ثلاث بطولات من برشلونة بالموسم الماضي، دخل ريال مدريد مباراة وكأنه فريق يحتاج بشدة إلى فوز معنوي يعزز الثقة في مشروع المدرب الجديد تشابي ألونسو.
وقال ألونسو «أنا سعيد للغاية من أجل اللاعبين. كانوا في حاجة لهذا الشعور بالفوز في مباراة كبيرة».
وأضاف «نحن نعلم أن شهر أكتوبر لم ينته، وأن الوقت لا يزال مبكراً، وأن أمامنا الكثير من العمل. لكننا أردنا أن نشعر بالرضا عن أنفسنا، وهذا ما حدث. نحن بحاجة إلى الكثير مما رأيناه اليوم».
وبدأ ريال مدريد بضغط كاسح، مهيمناً على مجريات اللعب بنسبة استحواذ تجاوزت 75 في المئة خلال أول نصف ساعة، لكنه اصطدم بتألق الحارس شتينسني، الذي تصدى ببراعة لمحاولات مبابي ودين هاوسن وفينيسيوس جونيور من مسافات قريبة، قبل أن يتراجع الضغط بعد تسجيل الهدف الأول.
وقال ماركوس سورغ المدرب المساعد لبرشلونة، الذي قاد الفريق من مقاعد البدلاء لإيقاف المدرب هانز فليك «ارتكبنا أخطاء أكثر من المعتاد».
وأضاف «حاولنا في النهاية تغيير الهيكل. كان علينا أن نجرب شيئاً ما لكن في النهاية لم ينجح الأمر. جربنا كل شيء لكننا لم نفلح».
ورغم استحواذ برشلونة على الكرة في آخر 30 دقيقة، إلا أنه افتقر للإبداع الهجومي، ولم يشكل أي تهديد على مرمى كورتوا. وزادت معاناة الفريق الكتالوني بطرد بيدري بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية.
وقال دي يونغ نجم برشلونة «افتقرنا للشراسة المطلوبة أثناء السيطرة على الكرة في الشوط الأول حيث كان (ريال مدريد) خطيراً للغاية».
وتابع «سيطرنا في الشوط الثاني لكننا عانينا لصناعة الفرص الخطرة».


















0 تعليق