أكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن تعزيز ثقافة التفاؤل يمثّل ركيزة استراتيجية لبناء منظومات قادرة على تطوير حلول مستقبلية فاعلة، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي، مشيراً إلى أن الاستثمار في الأمل والابتكار لم يعد خياراً، بل ضرورة لتعظيم الأثر الإيجابي للتقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة المجتمعات ودفع عجلة التنمية المستدامة.
جلسة افتتاحية
جاء ذلك، خلال الجلسة الحوارية الافتتاحية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دبي، وتستمر فعالياتها حتى اليوم 16 أكتوبر.
شارك في الجلسة، روبرت م. لي الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة دراغوس في الولايات المتحدة الأمريكية، وعظيم أزهر الرئيس التنفيذي لشركة «إكسبونينشال فيو»، وسيلفيا إيرل من منظمة «ميشن بلو» التابعة للجمعية الجغرافية الوطنية في الولايات المتحدة، وأدارتها سعدية زاهدي العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأشار العلماء إلى أن التحولات الجذرية التي يشهدها العالم تُعد مصدر إلهام ومحفزاً لتسريع التقدم، مؤكداً أن تجربة الإمارات الريادية في تحويل التحديات إلى فرص، وتوظيف التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات الحيوية، جعلتها نموذجاً ملهماً على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال: إن السياسات والتشريعات الحكومية الداعمة شكّلت عاملاً حاسماً في تحويل التكنولوجيا إلى محفز رئيسي للتنمية والتطور، وأسهمت في ترسيخ بيئة مرنة ومُلهمة للابتكار، مضيفاً أن الأجيال القادمة ستكون أكثر قدرة ووعياً في التعامل مع التقنيات المتقدمة، وستلعب دوراً محورياً في بناء مستقبل مستدام وواعد في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكد روبرت م. لي، أن العالم يشهد وفرة في الخيارات التكنولوجية المتقدمة التي تتميز بمستويات غير مسبوقة من الأمان والكفاءة والربحية، مشيراً إلى أن هذا التقدم يصاحبه تحدٍّ حقيقي يتمثل في خطورة تعطل هذه الأنظمة وتداعياته الواسعة.
وشدد على أهمية تبني نهج استباقي لبناء مستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي، يرتكز على تطوير بنية تحتية رقمية قوية، مع إنشاء مراكز بيانات متقدمة تضمن ديمومة الأمن السيبراني وكفاءة الأداء على المدى الطويل.
تسارع ملحوظ
أشار عظيم أزهر، إلى أن العالم يشهد تسارعاً ملحوظاً في هيمنة البرمجيات على مختلف جوانب الحياة والأعمال، حيث أصبحت العمود الفقري للعديد من القطاعات الحيوية.
وأشاد بالتجربة الإماراتية الرائدة، مشيراً إلى أن الإمارات تمكنت خلال العقود الخمسة الماضية من بناء بنية تحتية رقمية تُعد من بين الأكثر تقدماً على مستوى العالم، وتتفوق في نواحٍ عديدة على مثيلاتها في عدد من الدول الغربية
0 تعليق