ما هو مرض جيجي حديد الذي جعلها تعيش مع أعراض مؤلمة يومياً؟

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تألقت عارضة الأزياء العالمية جيجي حديد في عرضVictoria’s Secret Fashion Show الذي أُقيم في نيويورك مساء الأربعاء، لتُثبت أنها لا تزال من أبرز رموز الجمال في عالم الموضة، رغم مرور خمس سنوات على إنجابها ابنتها من المغني البريطاني زين مالك.

ظهرت جيجي بإطلالة مبهرة، ارتدت خلالها قميصاً وردياً وسروالاً قصيراً بتصميم رجالي، تزينه عباءة ضخمة على شكل وردة، مما أضفى لمسة درامية على مشيتها فوق الممر.

حضور متألق وابتسامة واثقة

صعدت صاحبة الـ30 عاماً إلى الممشى بابتسامة مشرقة وثقة لافتة، لتتبادل النظرات والقبلات الهوائية مع الجمهور، في مشهد عكس سعادتها بعودتها بعد غياب.

وقد أظهرت جيجي حديد بشرة متوهجة بلون برونزي ناعم بفضل الاسمرار الصناعي الذي زاد من إشراق إطلالتها.

من التردد إلى التألق: ذكريات مؤلمة وبدايات صعبة

جيجي، التي ظهرت للمرة الأولى في عرض فيكتوريا سيكريت عام 2015، كشفت أنها شعرت حينها بـ«الارتباك وعدم الأمان» واعترفت بأنها بكت كثيراً بسبب الضغط النفسي الكبير المرتبط بتلك التجربة.

وقالت: إنها حاولت المشاركة مرتين أو ثلاث قبل أن تحصل على الفرصة: «عندما أنظر إلى صوري القديمة، أدرك كم كنت رائعة، وكم كنت أستحق أن أكون هناك».

جيجي حديد.. احتفاء بالثقة والنضج

رغم الانتقادات التي طالت شكل جسدها في بداياتها، أكدت جيجي التي تعاني مرض هاشيموتو، أنها اليوم تشعر بالفخر لأنها أصبحت مثالاً للتنوع وتقبّل الذات في عالم الأزياء.

وأضافت: «ربما لم يكن جسدي مقبولاً في عروض الأزياء الرفيعة سابقاً، لكن الموضة لا تبقى على حالها أبداً، وأنا فخورة بأنني جزء من هذا التغيير».

مرض هاشيموتو.. اضطراب غامض يهاجم الغدة الدرقية

تعيش عارضات الأزياء تحت مجهر الانتقاد المستمر، سواء لزيادة وزنهن أو نحافتهن المفرطة.

وجيجي حديد، واحدة من بين أكثر من واجهن هذا الضغط، حيث تعرضت خلال السنوات الماضية لموجات التنمر والسخرية بسبب شكل جسدها.

ففي عام 2015، نشرت جيجي رسالة مفتوحة عبر «إنستغرام» تدافع فيها عن شكلها بعد أن وُصفت بأنها «بدينة»، لكن بعد سنوات قليلة فقط، واجهت العكس تماماً، إذ بدأ البعض يتهمها بأنها أصبحت نحيفة بشكل مقلق.

وردت جيجي وقتها بمجموعة منشورات كشفت فيها للمرة الأولى أنها تعاني مرض هاشيموتو، وهو السبب الحقيقي وراء التغيرات التي طرأت على جسدها.

قالت في إحدى منشوراتها: «لكل من يحاول تفسير سبب تغير جسدي على مر السنين، ربما لا يعلم أنني عندما بدأت عرض الأزياء في عمر 17 عاماً لم أكن بعد قد شُخِّصت بمرض هاشيموتو».

ما هو مرض هاشيموتو؟

يُعرف هذا المرض باسم التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو (Hashimoto’s Thyroiditis)، وسُمّي بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب الياباني هاكارو هاشيموتو، الذي وصف الحالة لأول مرة عام 1912.

وهو اضطراب مناعي ذاتي، أي أن الجهاز المناعي في الجسم يهاجم أنسجته السليمة عن طريق الخطأ، وفي هذه الحالة يهاجم الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة تُضعف قدرتها على إنتاج الهرمونات.

ويُصاب به نحو خمسة من كل مئة شخص، ويتطور ببطء على مدى سنوات.

رغم أن السبب الدقيق للإصابه به، غير معروف، إلا أن العوامل الوراثية تلعب دوراً مهماً، كما قد تسهم العدوى الفيروسية أو البيئية في تحفيز المرض.

الأعراض.. خفية وتدريجية

تتطور أعراض هاشيموتو ببطء، وقد تُشخّص خطأ على أنها أمراض أخرى، ومن أبرزها:

• تضخم أو تورم في الرقبة (نتيجة تضخم الغدة)

• زيادة في الوزن

• حساسية مفرطة تجاه البرد

• جفاف الجلد

• اضطراب الدورة الشهرية

• آلام العضلات وضعف التحمل البدني

• الإمساك

• الشعور المستمر بالتعب

• تساقط الشعر

• الاكتئاب أو تقلب المزاج

التغذية ودورها في السيطرة على المرض

هناك ثلاثة معادن رئيسية تدعم صحة الغدة الدرقية هي:

اليود، السيلينيوم، والزنك.

لكن توازنها ضروري، لأن نقص اليود قد يسبب تضخم الغدة، بينما زيادته قد تفاقم الحالة.

واليود موجود في أطعمة مثل المأكولات البحرية، البيض، الحليب، البطاطس، والملح المدعّم باليود.

أما السيلينيوم فهو مضاد أكسدة قوي يساعد على تقليل الالتهاب، ويوجد بكثرة في الجوز، الحبوب الكاملة، اللحوم، والمأكولات البحرية.

ويُسهم الزنك في إنتاج هرمونات الغدة، ويمكن الحصول عليه من المحار، اللحوم الحمراء، الدواجن، البقوليات، والحبوب الكاملة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق