سبب وفاة بسام براك يصدم الوسط الإعلامي.. والرئيس اللبناني يودّعه بكلمات مؤثرة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وسائل إعلام لبنانية، الاثنين 27 أكتوبر 2025، وفاة بسام براك عن عمر ناهز 53 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.


وأثار خبر رحيل الإعلامي اللبناني موجة واسعة من الحزن في الأوساط الإعلامية والثقافية، فيما تصدّر اسمه محركات البحث في لبنان والعالم العربي.

المرض يُنهي مسيرة حافلة بالعطاء

أكدت مصادر مقربة من عائلة الراحل أن سبب الوفاة يعود إلى معاناة طويلة مع مرض السرطان.


وكان براك يواجهها بشجاعة خلال السنوات الأخيرة، قبل أن يوارى الثرى وسط حزن زملائه وتلامذته ومحبيه الذين شعروا بالصدمة نتيجة عدم إفصاحه عن معاناته المستمرة والتي بدأت منذ عام 2011 حتى تحسنت حالته في 2020، حيث خضع لجراحة استئصال ورم من الدماغ وعاد لممارسة عمله بعدها.

الرئيس اللبناني: بسام براك كان الصح دوماً

في وداع مؤثر، نعى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون الإعلامي بسام برّاك.


وقال الرئيس في كلمته: «مرة أخرى يسرق منا الخبيث صورة بهية. .بسام برّاك، الوجه الرصين والكلمة الأنيقة واللغة العربية الأكثر إتقاناً، يرحل تاركاً ذكرى مملوءة بالاحترام والتقدير.. سنظل نتذكره كلما تساءلنا عن الصح والخطأ في كلمة، لأن بسام كان الصح دوماً».

بداية المشوار.. من صوت لبنان إلى الشاشات الكبرى

بدأ بسام براك مسيرته الإعلامية عام 1991 عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBC) وإذاعة صوت لبنان، حيث قدّم نشرات الأخبار وبرامج ثقافية وسياسية، عُرف خلالها بصوته الرصين وأدائه الفصيح.


انتقل بعدها إلى تلفزيون المستقبل بين عامي 2008 و2010، حيث تولّى تقديم نشرات «أخبار المستقبل»، إلى جانب عمله في تدريب المذيعين على الإلقاء بالفصحى وفن الأداء الإخباري داخل لبنان وخارجه.

أستاذ اللغة والإلقاء.. وصوتٌ يُدرّس الفصاحة

لم يكن براك مجرّد مذيع مخضرم؛ بل تحوّل إلى أستاذ جامعي وخبير لغوي.

عمل أستاذاً في كلية الإعلام بالجامعة الأنطونية ومنسقاً للغة العربية فيها، كما درّب أجيالاً من المذيعين في مؤسسات عدة منها:


•تلفزيون لبنان


•صوت لبنان


•قناة السومرية العراقية


•تلفزيون المملكة في السعودية


•تيلي لوميار


وشارك في مؤتمرات إعلامية ولغوية عربية ودولية، منها المجلس الدولي للغة العربية في دبي، وعرض أبحاثه في نادي جامعة هارفرد في بوسطن.

بسام براك.. كاتب وشاعر الحرف العربي

في عام 2018، أصدر براك كتابه الأدبي «توالي الحبر» عن دار الإبداع، الحرف الذهبي، حيث جمع فيه تأملاته حول اللغة والهوية والتعبير الإعلامي، مؤكداً عشقه الدائم للفصحى التي كرّس حياته في خدمتها.

رسائل وداع مؤثرة لبسام براك من زملاء المهنة

نعى العديد من الإعلاميين اللبنانيين الراحل بكلمات مؤثرة.


الإعلامية ريما نجيم كتبت على منصة «إكس»:


«بمن سنستعين حين تعجزنا اللغة؟ يا سيد التنوين والقواعد..ستفتقدك الشاشات والمَنابر، واللغة نفسها ستشعر باليُتم».

أما يزبك وهبي فودّعه قائلاً: «وداعاً صديقي وزميلي الغالي.. وداعاً أيها العلّامة في اللغة العربية وآدابها..أمثالك نادرون، واسمك سيظل مرصعاً بأحرف ذهبية من لغة الضاد التي عشقتها».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق