أكَّد محمد أهلي، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة، أن قسم الحدائق العامة يضم أكثر من 220 حديقة متنوعة تشمل الحدائق السكنية والمجتمعية ومناطق الألعاب، مع وجود خطط مستمرة لإنشاء حدائق جديدة في المناطق السكنية الحديثة وفق احتياجات السكان وتوزيعهم الجغرافي.
وأوضح أن اختيار مواقع الحدائق الجديدة يتم وفق آلية دقيقة ومعايير عالمية تراعي الكثافة السكانية وسهولة الوصول، بما يضمن توفير بيئات خضراء آمنة وقريبة من جميع فئات المجتمع، لافتاً إلى أن البلدية تُجري استطلاعات رأي دورية للحصول على ملاحظات المجتمع حول الخدمات وسبل تطويرها.
وأضاف أهلي، أن حدائق دبي باتت علامة مميزة في المشهد الحضري، بفضل تصاميمها المبتكرة، وتوافر مرافق مجتمعية حيوية متكاملة تلبي احتياجات الجميع.
كما أشار إلى أن الحدائق العامة تسهم بدور فاعل في تعزيز جودة الحياة والاستدامة البيئية، وبيّن أن إدارة الصيانة العامة في البلدية تتولى تنفيذ أعمال الصيانة الوقائية والطارئة لجميع الحدائق والساحات العامة، لضمان استمرارية جاهزيتها والحفاظ على جودة البنية التحتية وسلامة الزوار.
وأوضح أن إدارة الزراعة تستخدم أحدث أنظمة الري الذكية والمستدامة لتقليل استهلاك المياه بنسبة وصلت إلى نحو 24%، من خلال تطبيق نظام الري الذكي في 21 موقعاً بالإمارة يشمل 32 وحدة تحكم و887 محبساً كهربائياً، يعتمد على بيانات الطقس ومستشعرات التربة لتحديد كميات المياه المناسبة لكل منطقة.
وشهدت حدائق دبي العامة إقبالاً متزايداً خلال النصف الأول من عام 2025، إذ بلغ عدد الزوار أكثر من 16 مليوناً و700 ألف زائر، بزيادة تجاوزت ربع مليون زائر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس جاذبية هذه الوجهات كأماكن ترفيهية وسياحية نابضة بالحياة.
وأشار أهلي، إلى أن بلدية دبي حرصت على تصميم حدائقها وفق معايير شمولية تراعي احتياجات أصحاب الهمم وكبار السن، بتوفير ممرات ومرافق مجهزة تضمن سهولة الحركة والاستخدام الآمن، كما تم تأهيل الحدائق الكبرى مثل حديقة مشرف الوطنية، والخور، وزعبيل، والصفا، وشاطئ الممزر، والحديقة القرآنية لتناسب متطلبات أصحاب الهمم، عبر توفير ممرات للكراسي المتحركة، ولوحات «برايل» للمكفوفين، وألعاب ثابتة، ودورات مياه ومواقف قريبة من المرافق، إضافة إلى غرف هادئة للمصابين بالتوحد وموظفين مدربين على لغة الإشارة.
وبيّن أن نحو 80% من الحدائق أصبحت صديقة لأصحاب الهمم، مع خطة للوصول إلى نسبة 100% خلال الفترة المقبلة، وفي ما يتعلق بحديقة البرشاء، أوضح أنها تُعد نموذجاً للحدائق المجتمعية الحديثة، بما تضمه من ملاعب رياضية ومسارات للجري والدراجات، ومناطق ألعاب للأطفال، إلى جانب المسطحات الخضراء الواسعة والمرافق الخدمية المتكاملة التي تلبي احتياجات الزوار من مختلف الأعمار.


















0 تعليق