نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرياض... عاصمة لا تشبه إلا نفسها, اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025 03:51 صباحاً
مدينة تكبر ولا تهرم، لا تستسلم، ولا تسمح للغبار أن يستقر على كتفيها.
كل صباح، تنهض الرياض كما لو أنها تخلق من جديد، تمد أفقها، وتعيد رسم ملامحها، وتعلن للعالم أنها عاصمة لا تعرف التوقف.
الرياض اليوم ليست الرياض قبل عام، وقبل عام ليست الرياض قبل عقد.
إنها مدينة تتعامل مع الزمن لا بوصفه خطا مستقيما، بل منصة انطلاق تصمم عليها قفزاتها المتتالية نحو المستقبل.
إن الرياض اليوم تكتب حكايتها بيديها، في زمن يصنع فيه التاريخ ملامح المدن، ورياضنا هي من تصنع لنفسها التاريخ والمجد، حيث تتحرك بروح شابة، تتبدل واجهاتها، تنهض أحياؤها، تتسع طرقها، وتتشكل معالم جديدة لتعلن أن العاصمة تمضي بخطوات واثقة لا تلتفت إلى الخلف إلا لتقيس المسافة التي تقدمتها.
في سمائها، ترفرف رائحة الطموح وتسمع في شوارعها صوت البناء، وترى في ليلها بريق مشاريع لا تنام.
هنا، لا يحتفل بافتتاح، بل يحتفل بانطلاق مرحلة جديدة، وبإنجاز يعقبه إنجاز، إنها تتنفس طموحا وتطلعا، وكأن المدينة تقول:
"ما تحقق اليوم... هو نقطة البداية".
سر الرياض ليس في أبراجها، ولا في طرقها المتسعة، ولا في مشاريعها العملاقة. سرها الحقيقي في الإنسان الذي يسكنها، فسكانها يطلبون الأفضل، ويسعون للأجمل، ويرفضون السكون، لهذا تتجدد؛ لأن نبض الناس فيها أسرع من الزمن، ولأن أحلامهم أكبر من حدود الجغرافيا، إنها تتجدد لأن سكانها يحلمون أكثر.
لم تعد الرياض مدينة الإسفلت وحده، مشروعات التشجير الضخمة جعلتها تمتد بظلها، وتشكل أفقا أخضر يتناسب مع رؤية مدينة عالمية.
في الرياض، لا تزرع الأشجار لتجميل المدينة فقط، بل لتغيير نمط الحياة، لتلطيف الهواء، ولإعادة تشكيل علاقة الإنسان مع مدينته، إنها الرياض الخضراء حيث تتنفس الطبيعة، الرياض تقول بصوت هادئ وواثق "أنا متجددة وأحضاني تتسع للطبيعة".
ومن الحدائق الكبرى إلى المراكز الثقافية والفنية، ومن المشاريع العملاقة إلى التحولات الرقمية، ومن الفعاليات العالمية إلى البنية التحتية الذكية تمضي الرياض بخطى تتجاوز النمط التقليدي نحو مدينة لا تشبه إلا نفسها.
هي العاصمة التي لا تكتفي بأن تكون مركزا إداريا، بل تريد أن تكون عاصمة حياة، عاصمة إبداع، وعاصمة مستقبل.
إن الرياض لا تقف على الأرض كغيرها من المدن الرياض تقف على حدود الغد، لا تعرف الاكتفاء، لا تعرف النهاية، كل ما فيها يصعد: مشاريعها، اقتصادها، سمعتها، طموحها، وحتى قصص أهلها وسكانها وزوارها.
وإذا كنت تبحث عن مدينة تلخص معنى «التحول»... فانظر إلى الرياض؛ ستجد أنها تحولت، وتتحول، وستظل تتحول وترتقي.
ختاما، الرياض ليست مدينة ترى بالعين فقط، بل تقرأ بالخيال. مدينة تبعث الرسالة ذاتها كل يوم:
"أنا العاصمة التي تتجدد... والعاصمة التي تبني المستقبل".
ولهذا، ليست الرياض مجرد مكان، إنها حالة من الحياة، ووتيرة من التطور، ورمز لطموح وطن لا يعرف المستحيل.
ahmedaalabbasi@

















0 تعليق