ترامب يتهرب من «حل الدولتين»: سأقرر ما أراه صائباً للفلسطينيين

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، غداة قمة في شرم الشيخ بمصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أنه سيقرر ما يراه «صائباً» لمستقبل الفلسطينيين والقطاع المحاصر والمدمّر، بينما قال لاحقا إنه تحدث إلى حركة «حماس» موضحا أن «المحادثات مع حماس كانت مع مسؤولين أمريكيين على أعلى مستوى، وأبلغتني أنها ستتخلى عن السلاح وإن لم تفعل فسنتكفل بذلك».
مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة تبدأ الآن، فيما أكدت قطر بدء مناقشات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، في حين كشفت الأمم المتحدة أن كلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 70 مليار دولار. وقال ترامب من الطائرة التي كانت تقلّه عائداً إلى واشنطن، إن «كثيرين يؤيدون حلّ الدولة الواحدة، وبعضهم يفضّل حل الدولتين. سنرى». وأضاف الرئيس الأمريكي «لم أعلّق على ذلك بعد... سأقرّر ما أراه صائباً، لكن بالتنسيق مع دول أخرى».
ومن جهته، قال رجل الأعمال الأمريكي من أصل فلسطيني بشارة بحبح، المقرب من الرئيس ترامب، والذي حاول التوسط بين حماس والأمريكيين، أن عناصر حماس قد يندمجون في المستقبل في قوات الأمن الفلسطينية.
وفي تصريحات صحفية، قال بحبح إن «وجود حماس ودورها أمران مختلفان، وسيتعين على إسرائيل والولايات المتحدة قبول هذا، لأنهما ستكونان تحت المراقبة وتعملان في إطار آلية». وقال بحبح أيضاً: «إن نزع سلاح حماس يمكن أن يتم بتسليمه لقوة عربية إسلامية.
وما فهمته من إدارة ترامب هو أن نزع سلاح حماس يقتصر على الأسلحة الثقيلة، والحركة لا تعارضه». وكشف بحبح قائلاً، أن «الرئيس ترامب أكد لي أنه لا يعارض حل الدولتين، وأن نتنياهو لن يضم أي جزء من الضفة الغربية».
من جهة أخرى، أعرب المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن أمله أن يكون اتفاق إنهاء الحرب في غزة خطوة أولى في سلسلة خطوات أخرى نحو إعادة إرساء الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف الأنصاري، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، أن الحرب الإسرائيلية على غزة طال أمدها وستستمر تداعياتها لعقود.
وتابع أن الخطوات التالية بعد اتفاق وقف الحرب ستكون صعبة للغاية، موضحاً أنه تم إرجاء الكثير من مناقشات المرحلة الثانية لضمان إنجاز المرحلة الأولى. وأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية إلى بدء مناقشات وصفها بالصعبة حول كيفية تأمين الوضع وإدارته وضمان عدم العودة إلى الحرب في غزة مجدداً. وأوضح أن المحادثات بدأت بالفعل في شرم الشيخ، وأن هناك فرقاً تعمل على مدار الساعة لضمان عدم وجود أي فاصل زمني بين المرحلتين الأولى والثانية.
ومن جانبها، نقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سيواصل الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها تجاه قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار. وأضاف: «ضغطنا لا يزال مهماً... إذا أردنا رفع كل هذا الضغط، فإن على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها».
في غضون ذلك، قال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الثلاثاء إن دولاً، من بينها الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية، أعطت إشارات واعدة على استعدادها للمساهمة في كلفة إعادة إعمار غزة البالغة 70 مليار دولار. وقال جاكو سيليرز من البرنامج خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «لدينا بالفعل مؤشرات جيدة جداً»، لكنه لم يدل بتفاصيل. وذكر أن التقديرات تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض في القطاع.
إلى ذلك، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل من العودة إلى «ارتكاب المجازر» بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام في غزة، مشيراً إلى أن «الثمن سيكون باهظاً». ودعا أردوغان إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى «السجل السيئ لإسرائيل في خرق الهدن السابقة».(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق