مقتل شاب لبناني بالخطأ في مخيم شاتيلا يثير غضباً لبنانياً واسعاً

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقتل شاب لبناني بالخطأ في مخيم شاتيلا يثير غضباً لبنانياً واسعاً, اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 09:16 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
شهد مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأحد ، حادثة مأساوية أودت بحياة الشاب اللبناني إيليو أبو حنّا (25 عامًا)، بعد تعرض سيارته لإطلاق نار كثيف داخل المخيم نتيجة تشخيص "خاطئ".

وأكد والد الضحية، وليد أبو حنّا،في تصريحات صحفية، أن " ابنه كان عائداً من تناول العشاء، لكنه ضل الطريق ودخل المخيم عن غير قصد".

ووفق روايات شهود عيان، بدأ الهجوم بإطلاق النار على السيارة من جهة واحدة، ثم تواصل بإطلاق نيران إضافية من موقع آخر داخل المخيم، ما أدى لإصابة إيليو إصابة قاتلة. وأوضح الشهود أن السيارة توقفت داخل حي فرحات، وكان الشاب فاقد الحركة، ما اضطرهم لكسر الزجاج الخلفي للوصول إليه قبل وصول الدفاع المدني.

وأظهر التقرير الطبي أن رصاصة اخترقت جسد الضحية من الجهة اليمنى إلى اليسرى، فيما وُجدت آثار متعددة للرصاص على مؤخرة السيارة وسقفها، ما يشير إلى كثافة ودقة النيران الموجهة نحو المركبة.

مصادر أمنية أكدت أن الحاجز الأمني في المخيم كان يضم نحو تسعة عناصر، وأن الطلقات أصابت السيارة من الجهة اليمنى، ما يشير إلى أن مطلقي النار كانوا بجانب المركبة أثناء إطلاق النار. وأكدت التحقيقات الأولية عدم وجود أي أسلحة أو مواد مخدرة داخل السيارة.

في رد رسمي، قال المقدم عبد الهادي الأسدي، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، إن القوة الأمنية المشتركة في المخيم أقامت حواجز بعد إجراءات الجيش اللبناني لتنظيف بؤر التفلّت. وأضاف أن الفقيد لم يمتثل للحاجز وسار بسرعة، فتم إطلاق النار عليه ما أدى إلى اصطدام سيارته بمدخل أحد المنازل، مشيرًا إلى تشكيل لجنة تحقيق من كبار الضباط لتحديد المسؤوليات بالتنسيق مع مخابرات الجيش اللبناني.

الحادثة أثارت غضبًا واسعًا على المستوى اللبناني، حيث دان التيار الوطني الحر الواقعة واعتبرها "أوضح مثال على تفلت السلاح الفلسطيني غير الشرعي"، فيما طالب حزب القوات اللبنانية بفرض الأمن في المخيمات واعتبر السلاح غير الشرعي تهديدًا للأمن الوطني. ودعت حركة أمل إلى إجراء تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين، مؤكدين على تعزيز سلطة الدولة في جميع الأراضي اللبنانية.

على الصعيد الفلسطيني، دانت الفصائل الحادثة وطالبت بضبط الأمن داخل المخيمات. ودعت حركة فتح إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف، مشيرة إلى أن "مثل هذه الحوادث تضر بالقضية الفلسطينية وتشوه صورة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

كما خرج المجتمع المدني بمبادرات احتجاجية أمام المخيم، مطالبين بفرض سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، في وقت كانت الحكومة اللبنانية قد بدأت خطة لتسليم السلاح الفلسطيني للجيش لتعزيز الأمن وسيادة الدولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق