خروقات إسرائيلية مستمرة في غزة مع تسلّم جثماني رهينتين

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واصلت إسرائيل، أمس الخميس، خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من تكرار مزاعمها عن الالتزام بالاتفاق، ونفذ الجيش الإسرائيلي عدة عمليات قصف وإطلاق نار وتفجير منازل تركزت في المناطق الشرقية لمدينتي خان يونس وغزة، فيما تسلمت إسرائيل جثماني رهينتين إضافيتين من حركة حماس عبر الصليب الأحمر، في وقت أكدت «حماس» أن الحديث الأمريكي عن ثبات وقف النار في غزة يتجاهل الخروقات الإسرائيلية، في حين أكدت مصادر طبية أن 350 ألف مريض بحاجة لأدوية و22 ألفاً للعلاج بالخارج.
وذكر سكان محليون أن القوات الإسرائيلية شنت 10 غارات جوية على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، إضافة إلى نسف منازل سكنية في خان يونس ومدينة غزة. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرق خان يونس وشرق مخيم المغازي، فيما سجل إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية في منطقتي معن والشيخ ناصر وجورت اللوت جنوب خان يونس.
ومن جانبها، أعلنت حركة حماس أمس الخميس أن حديث المسؤولين الأمريكيين عن ثبات وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتجاهل خروقات القوات الإسرائيلية لاتفاق وقف الحرب. وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، إن «التصريحات الأمريكية بأن رد إسرائيل كان محدوداً واستهدف عناصر في حماس، يغفل الحقائق على الأرض التي تؤكد مقتل 46 طفلاً و20 امرأة». وأضاف المتحدث أن «الحديث عن ثبات وقف إطلاق النار يتجاهل كل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف الحرب».
من جهة أخرى، قالت منسقة مشروع منظمة أطباء بلا حدود في غزة، كارولين ويلمن، إن إسرائيل تواصل استخدام المساعدات كسلاح حرب ضد القطاع، مضيفة أن الأوضاع الإنسانية لم تتحسن كثيراً، إذ لا يزال نقص المياه والمأوى قائماً. وفي السياق نفسه، قال مدير عام مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة يواجه تحديات كبيرة منذ وقف الحرب، مشيراً إلى أن القطاع لم يحصل سوى على 10% من احتياجاته الطبية الأساسية. وأضاف أن منع إسرائيل دخول الأدوية يتسبب يومياً بفقدان عدد من المرضى، معرباً عن المخاوف من انتشار الفيروسات والأمراض المعدية في ظل نقص الإمدادات الطبية. وأوضح أن هناك 350 ألف مريض بحاجة إلى أدوية لعلاج الأمراض المزمنة، فيما يعاني قطاع غزة من ارتفاع أعداد مرضى الربو بسبب تراكم الركام الناتج عن الحرب. وأشار أبو سلمية إلى أن 22 ألف مريض بحاجة إلى العلاج في الخارج، بينهم 18 ألف أتموا كافة التجهيزات اللازمة، إلا أن الحصار والإغلاق المستمر للمعابر يعيق رحلاتهم العلاجية.
في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل أنها تسلّمت جثماني رهينتين من قطاع غزة عبر الصليب الأحمر الدولي. وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في وقت سابق أمس أنها ستقوم بتسليم رفات رهينتين إسرائيليتين.
وفي السياق، أعلنت تركيا أمس الخميس أن فريق الإغاثة الذي أرسلته للمشاركة في البحث عن جثث إسرائيليين وفلسطينيين تحت الأنقاض في غزة، لا يزال ينتظر الضوء الأخضر من إسرائيل للعبور من رفح المصرية إلى داخل القطاع. وقال مصدر في وزارة الدفاع التركية إن «بعثة (أفاد - وكالة إدارة الكوارث) لا تزال تنتظر عند الحدود. إسرائيل لم تعط بعد الأذن» للدخول، معتبراً أن إسرائيل «لا تحترم كل بنود وقف إطلاق النار» في القطاع. وأوضح أن «إسرائيل لا تسمح إلا جزئياً بالمساعدات الإنسانية». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق