ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن إسرائيل تعتزم بعد انقضاء المهلة "فرض وقف إطلاق النار بالقوة"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستهدف أي مواقع تابعة لحماس داخل تلك المناطق في حال عدم انسحاب عناصرها.

وفي السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول عسكري قوله إن مسلحين لا يزالون يتحصنون في أنفاق ومواقع تحت الأرض داخل مناطق السيطرة الإسرائيلية في غزة، مؤكداً أن القوات تعمل على "تطهير شامل ومنهجي" لتلك المناطق لضمان خلوّها من أي نشاط مسلح.

وفي تصريحات متزامنة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن السيطرة في قطاع غزة ستظل بيد إسرائيل، مضيفاً أن حكومته "تعمل على ضمان ألا يشكل القطاع أي تهديد أمني في المستقبل".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الأربعاء، مقتل أحد جنوده في هجوم استهدف وحدة هندسية عاملة في حي الجنينة شرق رفح. وقال البيان إن الجندي القتيل، البالغ من العمر 37 عاماً، يخدم في قوات الاحتياط ويقطن مستوطنة نيريا بالضفة الغربية.

ووفق تحقيق أولي، فقد تعرضت الوحدة الإسرائيلية لهجوم منسق استخدمت فيه قذائف "آر بي جي" ونيران قناصة، نفذه مسلحون خرجوا من نفق قريب. وأوضح الجيش أن الهجوم وقع داخل منطقة "الخط الأصفر"، التي تعتبر تحت السيطرة الإسرائيلية، لكنه أشار إلى أن "عناصر مسلحة تتحصن في جيوب صغيرة وتنفذ منها هجمات متكررة".

ويعد هذا الحادث الثالث خلال أسبوع في رفح، إذ قُتل جنديان إسرائيليان قبل أيام في هجوم مماثل، وسط تبادل للاتهامات بين تل أبيب وحركة حماس. وبينما تؤكد إسرائيل أن الحركة مسؤولة عن العمليات، نفت حماس أي علاقة بها، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.

ورداً على الهجوم، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، استهدفت مواقع في مدينة غزة ورفح ودير البلح، ما أدى إلى استشهاد 104 مواطنين، بينهم42 طفلاً، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل وخيام النازحين.

وفي بيان رسمي، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد، ووصفت الغارات بأنها "انتهاك صارخ لاتفاق التهدئة الذي تم بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين في القطاع".