ترامب يشيد بالشرع خلال لقاء تاريخي:"قائد قوي وصادق"

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يشيد بالشرع خلال لقاء تاريخي:"قائد قوي وصادق", اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 08:46 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزام بلاده بدعم استقرار وازدهار سوريا، معتبراً أن دمشق تمثل "عنصراً أساسياً في معادلة الشرق الأوسط الجديد". وقال ترامب إنه على ثقة بأن الرئيس السوري أحمد الشرع "قادر على قيادة بلاده نحو مرحلة من السلام والتنمية"، مؤكداً أن واشنطن تعمل مع إسرائيل لإرساء تفاهمات مع سوريا تضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.

جاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مساء الاثنين، عقب لقائه الرئيس الشرع، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، اعتبرها مراقبون "نقطة تحول" في العلاقات الأميركية - السورية.

وقال ترامب للصحفيين إنه وجد في الشرع "قائداً قوياً وصادقاً"، مضيفاً:"إذا نظرنا إلى سوريا عبر السنوات، سنجد أنها كانت تضم الأطباء والمحامين وعديداً من العقول اللامعة. إنها بلد رائع بشعب عظيم، ونريد أن نراها ناجحة إلى جانب بقية الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن اللقاء تناول ملفات الأمن الإقليمي، وإعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن واشنطن "تفتح صفحة جديدة" في علاقاتها مع دمشق بعد سنوات من القطيعة والعقوبات.

وأفادت الرئاسة السورية في بيان أن المباحثات بين الرئيسين تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وحضر اللقاء وزيرا خارجية البلدين.


وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تصريح عقب اللقاء إن الاجتماع "كان مثمراً وبنّاءً، وجرى خلاله بحث شامل للملف السوري بجميع جوانبه". وأضاف أن الجانبين أكدا "دعم وحدة سوريا وسيادتها، وإعادة إعمارها، وإزالة العقبات أمام نهضتها المستقبلية".

وتزامنت الزيارة مع تجمع العشرات من أبناء الجالية السورية أمام البيت الأبيض، حيث رفعوا الأعلام السورية والأميركية ولافتات ترحب بالرئيس الشرع وتدعو إلى رفع العقوبات عن بلادهم.

كما أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى توقيع إعلان تعاون سياسي بين سوريا والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في خطوة وصفتها دمشق بأنها "تعبير عن التوجه الجديد نحو الشراكة في مكافحة الإرهاب".

وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع الأميركية تقارير تحدثت عن نية واشنطن إنشاء قاعدة جوية جديدة في دمشق، مؤكدة أن "الولايات المتحدة لا تنوي إقامة وجود عسكري جديد في الأراضي السورية".

ويأتي اللقاء بين ترامب والشرع بعد عام على تولي الأخير السلطة في دمشق، إثر إطاحة نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، وما تبع ذلك من تحولات داخلية وخارجية أعادت سوريا إلى واجهة المشهد الدولي.

فمنذ وصوله إلى الحكم، اتخذ الشرع خطوات ابتعدت عن محور طهران وموسكو، واتجهت نحو بناء علاقات متوازنة مع واشنطن وأنقرة ودول الخليج.

وكانت الخارجية الأميركية قد أشادت، قبل أيام، بما وصفته "تقدّماً ملحوظاً في سلوك القيادة السورية الجديدة"، مشيرة إلى تعاونها في تفكيك ما تبقى من الأسلحة الكيميائية، والمساعدة في كشف مصير مواطنين أميركيين مفقودين في سوريا.

من جانبها، كشفت تقارير دبلوماسية أن واشنطن تتوسط حالياً في محادثات أمنية غير معلنة بين سوريا وإسرائيل بشأن ترتيبات جديدة على الحدود الجنوبية، في وقت تتحدث فيه مصادر سورية عن تعاون استخباري متزايد بين البلدين في إطار مكافحة تنظيم الدولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق