واشنطن متعجلة لإنهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة ونتنياهو سيحاول إقناع ترامب بضرب إيران مرة ثانية

جريد الأنباء الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الإدارة الأميركية في عجلة من أمرها لإنهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة، وذلك من أجل ضمان تدفق المساعدات وبدء إعادة الإعمار.

وأعرب روبيو عن تفاؤله بإكمال المرحلة الأولى قريبا.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تمكن من تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مضيفا «لدينا سلام في المنطقة لأول مرة منذ 3 آلاف عام»، على حد قوله.

وفي السياق ذاته، ذكر بيان مشترك أصدره المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ⁠ستيف ويتكوف أمس أن ‍ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا ‍اجتمعوا أمس الأول ⁠في ميامي بولاية فلوريدا لمراجعة الخطوات التالية في خطة وقف إطلاق ​النار ‌في غزة.

وأضاف البيان "راجعنا الخطوات التالية في مراحل ‌تنفيذ خطة السلام الشاملة ‌المتعلقة بغزة.. ⁠وستتواصل المشاورات في الأسابيع المقبلة للمضي قدما نحو ‌تنفيذ المرحلة الثانية".

ودعا البيان الأطراف "إلى الالتزام بتعهداتهم وضبط النفس" وأكدت على التزام الوسطاء الكامل بجميع بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.

وأضاف أن الوسطاء يؤكدون على تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة غزية موحدة ضمن المرحلة الثانية، ودعم إنشاء وتشغيل مجلس السلام كإدارة انتقالية، مشيرين -بحسب ما ذكره ويتكوف- إلى حدوث "تقدم ملحوظ في المرحلة الأولى" من اتفاق غزة شمل "توسيع نطاق المساعدات وإعادة جثامين (الأسرى) وانسحابا جزئيا للقوات (الإسرائيلية)، وخفض وتيرة الأعمال العدائية".

وبشأن المرحلة الثانية، شدد المجتمعون -بحسب البيان- على ضرورة تمكين هيئة حكم في غزة تحت سلطة موحدة، لضمان حماية المدنيين والحفاظ على النظام العام. كما ناقشوا خطوات للتكامل الإقليمي، من بينها تسهيل التجارة، وتطوير البنية التحتية، والتعاون في مجالات الطاقة والمياه، باعتبارها ركائز لتعافي غزة والاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.

كما أكد البيان دعم إنشاء وتفعيل "مجلس السلام" في أقرب وقت، كإدارة انتقالية للمسارات المدنية والأمنية وإعادة الإعمار، مع التأكيد على التنفيذ المرحلي لخطة السلام الشاملة، والتنسيق والرصد بالشراكة مع المؤسسات المحلية والشركاء الدوليين.

وختم ويتكوف بالتأكيد على الالتزام بخطة السلام المؤلفة من 20 بندا، داعيا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وضبط النفس، ومعلنا استمرار المشاورات خلال الأسابيع المقبلة لدفع تنفيذ المرحلة الثانية.

 ميدانيا واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي دخل حيز التنفيذ في 10 اكتوبر الماضي، حيث شن هجمات عنيفة على مناطق لايزال يحتلها في أنحاء القطاع، وشملت الهجمات قصفا بالمدفعية وإطلاق نار من مروحيات وآليات وعمليات نسف لمبان. وأفادت قناة «الجزيرة» بأن قصفا إسرائيليا استهدف مناطق انتشار قوات الاحتلال شرقي مدينة غزة، مشيرة إلى أن القصف المدفعي ضرب شرق مدينة خان يونس داخل ما يعرف بـ «الخط الأصفر»، إضافة إلى المناطق الشرقية من حي الزيتون، بالتزامن مع إطلاق النار من مروحيات إسرائيلية. وفي شمال القطاع، نفذ الجيش الإسرائيلي أعمال نسف لمبان في مناطق لا يزال يحتلها شرقي مدينة غزة، وسمع دوي انفجار ضخم في المنطقة. وفي تعليقها على ذلك، وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين شرقي غزة مساء الجمعة بـ «الجريمة الوحشية»، واعتبرته «خرقا فاضحا» لاتفاق وقف إطلاق النار، تعليقا على سقوط 5 شهداء في قصف مدفعي إسرائيلي على مركز إيواء في حي التفاح. وقالت الحركة إن «حكومة الاحتلال الإرهابي تواصل انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافها المتعمد والمستمر للمواطنين في قطاع غزة، حتى ارتقى أكثر من 400 شهيد منذ الإعلان عن الاتفاق قبل أكثر من شهرين».

من جهة أخرى يرتقب أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر الشهر الجاري في فلوريدا، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن «قلق بلادهم المتزايد» من «توسيع إيران برنامجها للصواريخ الباليستية الذي تضرر بفعل ضربات عسكرية إسرائيلية في يونيو الماضي».

وكشف المسؤولون الإسرائيليون وآخرون أميركيون أن نتنياهو سيطلع ترامب على خيارات لمهاجمة إيران مرة أخرى، وفق ما نقلت شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية أمس.

كما سيحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي إقناع ترامب بأن هذا التوسع الإيراني في برنامج الصواريخ الباليستية يشكل تهديدا ويستدعي تحركا عاجلا.

إلى ذلك، أضافت المصادر أن جزءا من حجة نتنياهو ستتركز على أن تصرفات طهران تمثل مخاطر ليس فقط على إسرائيل بل على المنطقة بشكل أوسع، ومن ضمنها المصالح الأميركية. إلا أن مسؤولين إسرائيليين سابقين رأوا أن ترامب قد يكون أقل حماسة بشأن شن عمل عسكري جديد ضد إيران إذا استمرت الخلافات بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين حول نهج نتنياهو تجاه اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق