اتفاقية بين صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة ومنغوليا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: «الخليج»
أعلن صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، امس، توقيع اتفاقية لمدة خمس سنوات مع وزارة البيئة وتغير المناخ في منغوليا، بهدف توسيع التعاون في مجالات الحماية والبحث العلمي والتقليل من أخطار خطوط الكهرباء على الطيور، إضافة إلى بناء القدرات في مجال حماية الطيور الجارحة في سهوب منغوليا الواسعة، وقد تم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) المنعقد في أبوظبي في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، وهو أبرز تجمع عالمي معني بالحفاظ على الطبيعة.
وقال عبد الله القبيسي، العضو المنتدب للصندوق: «لقد أثبتنا مع شركاتنا في منغوليا أن العلم والابتكار في البنية التحتية والشراكة المجتمعية يمكن أن تنقذ الطيور الجارحة على نطاق عالمي، وتتيح لنا هذه الاتفاقية الجديدة تعميق هذا التعاون لحماية التراث الطبيعي في متغوليا، مع ضمان سلامة وموثوقية شبكة الكهرباء».
وأضاف: «نحن فخورون ببرنامج منغوليا، الذي أصبح الآن أكبر مشروع من نوعه في العالم لتقليل نفوق الطيور الجارحة بسبب الصعق الكهربائي، وهو مشروع نموذج يمكن أن تحتذي به الدول الأخرى في كيفية إسهام الجهود العملية في مكافحة التدهور البيني والوفاء بالالتزامات الدولية الخاصة بحماية الأنواع».
وعند بدء العمل في منغوليا، كان الصعق الكهربائي من خطوط وأعمدة الكهرباء يقتل حوالي 18000 طائر جارح سنوياً، بما في ذلك نحو 4000 من صقور الحر، وفي مناطق مثل إفريقيا، حيث تسببت خطوط توزيع الكهرباء غير الآمنة في القضاء على الكثير من الطيور الجارحة، ولذلك فإن نجاح برنامج منغوليا يقدم نموذجًا عمليّا وقابلا للتكرار يمكن أن تستخدمه شركات الكهرباء والحكومات للحد من حالات الصعق الكهربائي بشكل واسع، وفي هذا السياق، يُعد برنامج منغوليا تحولاً حقيقيًا، حيث يثبت أن التنسيق بين العلم والسياسات وتحديث البنية التحتية يمكن أن يحد من الخسائر القابلة للتجنّب. وشمل برنامج منغوليا بالأرقام، تركيب 5000 عش صناعي، ما ساعد نحو 30000 من صقور الحر على التفريخ، وأدى إلى إنشاء مراكز تكاثر مستقرة على مستوى المنظومة البيئية، وتم تعديل 27000 عمود كهربائي خطير على امتداد نحو 3000 كيلومتر.