إيران تعلن انتهاء القيود الدولية على برنامجها النووي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت إيران، أمس السبت أنها لم تعد ملزمة ب«القيود» المرتبطة ببرنامجها النووي، مؤكدة في الآن نفسه التزامها بالدبلوماسية، مع انتهاء مدة اتفاق دولي أبرم قبل عشر سنوات، فيما أجرى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبدالعاطي، سلسلة اتصالات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لمتابعة التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان أمس: «إن كل التدابير الواردة في الاتفاق، بما يشمل القيود على البرنامج النووي الإيراني والآليات ذات الصلة، تعتبر منتهية» وجاء بيان الخارجية الإيرانية بمناسبة انتهاء فترة ال10 سنوات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الصادر يوم 20 يوليو/تموز 2015، التي انتهت أمس السبت.
وبعد أعوام من التفاوض، أبرم هذا الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وأتاح تقييد نشاطات طهران النووية لقاء رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها. وحدّد موعد انتهاء الاتفاق في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025 أي بعد عشر سنوات على تأييد الأمم المتحدة النص بموجب القرار 2231.
ورغم النفي الإيراني المتكرر، تشتبه الدول الغربية بأن إيران تطور سلاحاً نووياً.
وبمبادرة من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، أعادت الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر/أيلول فرض عقوبات على إيران كانت رفعتها قبل عشر سنوات، ما جعل عملياً الاتفاق النووي باطلاً.
وأورد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة أمس السبت أن انقضاء مدة الاتفاق النووي رسمياً يجعل العقوبات «لاغية وكأنها لم تكن».
وتأخذ الدول الأوروبية الثلاث على إيران عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطالب باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأضافت طهران أن «جهود إيران لمعاودة الحوار (مع الوكالة الدولية) التي أفضت إلى اتفاق القاهرة، قوضتها التصرفات غير المسؤولة للدول الأوروبية الثلاث». وأشارت بذلك إلى اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد أطر استئناف التعاون. وتابعت «تؤكد إيران بحزم التزامها الدبلوماسية».
ويرى مدير مشروع إيران في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ أن انتهاء الاتفاق أمر جيد «إذ يمكن للطرفين أخيراً الانتقال إلى طرح أفكار جديدة».
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، سلسلة اتصالات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لمتابعة التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
وتركزت الاتصالات، وفق بيان الخارجية المصرية، على ضرورة خفض التصعيد، وبناء الثقة وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يحقق مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والجهود الدبلوماسية خلال المرحلة المقبلة لدفع مسار الحوار، ودراسة المقترحات المطروحة لتحقيق تقدم في هذا الملف الحساس. (وكالات)