اختتمت، أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ 19 من معرض نجاح أبوظبي، الذي أقيم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» على مدار 3 أيام، بمشاركة أكثر من 100 جامعة من 20 دولة على مستوى العالم، حيث يربط المعرض سنوياً 16000 طالب من أنحاء الدولة مع الجامعات والكليات العالمية الرائدة.
شهدت فعاليات اليوم الختامي إقبالاً لافتاً من طلبة الثانوية العامة، الذين حرصوا على الحضور للاطلاع على التخصصات المختلفة التي تطرحها الجامعات المحلية والدولية التي وفرت مسؤولين من أقسام التسجيل لإطلاع الطلاب على المراحل الدراسية وآليات وشروط القبول والالتحاق.
منح دراسية
عملت أغلب إدارات الجامعات على جذب أكبر عدد من الطلبة المتفوقين، حيث تطرح منحاً دراسية تصل إلى 100%. والتقت «الخليج» عدداً من الجامعات المشاركة للتعرف إلى المنح الدراسية التي تطرحها، حيث أشار بسام مُرّة مدير إدارة استقطاب الطلبة في جامعة أبوظبي، إلى تنوع المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة وتتصدرها منحة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان التي تقدم لعشرين طالباً وطالبة من المتفوقين في الثانوية العامة، وتستمر مدة لا تزيد على أربع سنوات للطالب الواحد أو حتى موعد التخرج، وتتضمن رسوم الدراسة والتقديم والتسجيل، والخدمات الطلابية والصحية، بينما تمنح «منحة رئيس الجامعة» للطلاب الحاصلين على معدل لا يقل عن 97% في آخر ثلاث سنوات من الدراسة الثانوية وتتضمن خصماً قيمته 100% على رســوم الدراسة ورسوم الجامعة.
وأضاف: «تقدم منحة الجامعة لطلبة ممن يتصفون بالتميز الأكاديمي والذين أكملوا الدراسة الثانوية بتفوق والتحقوا بالجامعة خلال سنتين من استكمال الثانوية العامة، أما المنحة الأكاديمية تقدم للطلبة المنتظمين في الدراسة والحاصلين على معدلات تراكمية لا تقل عن 3.60 لمدة فصلين دراسيين متتاليين، وقد تصل قيمتها إلى 20% من رسومهم الجامعية، بينما تقدم منحة الرياضيين للطلبة أصحاب التميز الرياضي، حيث يمنحون خصماً على الرسوم الدراسية يصل إلى 25%».
التفوق العلمي
بينت جامعة السوربون أبوظبي، أنها توفير منحاً دراسية للطلبة الراغبين في الالتحاق ببرامج البكالوريوس والماجستير لتغطية كلفة دراستهم، على أساس الظروف الفردية أو التفوق العلمي، مشيرة إلى برنامجاً متكاملاً للمنح الدراسية، يضم منحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للطلبة الإماراتيين، منحة دراسية كاملة تغطي رسوم برامج البكالوريوس، والنوع الثاني هو منحة التفوق الأكاديمي، والتي توفر منحة بنسبة 15% على الرسوم الدراسية لدى التحاق الطلبة بالفصل الدراسي الأول من البرنامج، وترتفع المنحة ابتداء من الفصل الدراسي الثاني إلى 25% حتى 75% خصماً على الرسوم اعتماداً على أدائهم الأكاديمي والنتائج، بجانب المنحة الخاصة بطلبة المدارس الفرنسية.
وزينت الفعاليات الختامية للمعرض بمجموعة من الابتكارات، حيث رصدت «الخليج» عدداً منها أبرزها، كاميرا مراقبة متطورة تستخدم في الفصول الدراسية الجامعية، حيث إنها مبرمجة لتنفيذ عدة مهام وتعمل عبر مستشعرات دقيقة لمسح بيانات أوجه الطلبة وتحلل تعابير الوجه لتحدد مدى تركيزهم، حيث إنها متصلة بتطبيق يعمل على أجهزة الحاسوب يرسل إحداثيات لنسبة تركيز كل طالب خلال فترة الشرح وبناء عليه يمكّن المعلم من تنبه الطلبة للتركيز أو توجيه أسئلة مباشرة ليجبرهم على الاستفادة من الدروس.
واستعرض طلاب من قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة أبوظبي نموذج مركبة للاستكشافات الخارجية، والتي صمموا منها نموذجاً قادراً على استكشاف الكواكب الخارجية، حيث يتم التحكم فيها عن بعد، ومزودة بكاميرات وأجهزة استشعار خاصة، كما تحتوي على ذراع ومساحة للتخزين بهدف التمكن من جمع العينات وتحليلها والاستفادة من النتائج.
كما استعرضوا «روبوتاً آلياً» مخصصاً لفحص أنابيب الغاز والبترول والكشف عن العيوب بكافة أنواعها سواء كانت تسريباً أو صدأ أو كسراً، وتبلغ نسبة دقته 99%، ويستطيع أن يمسح أنبوبة بطول 100 متر في عشر دقائق ويصدر تقريراً وافياً عبر التطبيق المتصل به يوضح الخلل أو العيوب الموجودة في تلك الأنبوبة.