«الملك» في أزمة فنية تبحث عن حل سريع

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جاء سقوط فريق الشارقة القاسي والتاريخي أمام تراكتور الإيراني 0-5 في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، ليزيد من حجم الأزمة الفنية التي يعاني منها «الملك» منذ بداية الموسم، وترجمت بالنتائج السلبية في الدوري.

وما يفاقم المشكلة تصريحات المدرب الصربي ميلوش الذي لا يشبه أبداً سلفه الروماني كوزمين، الذي كان يحول السلبيات إلى إيجابيات، والهزائم إلى انتصارات، وهو ما لم يستطع فعله ميلوش بل «يزيد الطين بِلّةً» في كل مرة يسقط فيها.

وكان مفاجئاً بعد الخسارة القارية التاريخية استسلام ميلوش التام في المؤتمر الصحفي، حيث تحدث عن عدم التطور كفريق منذ استلام مهامه سوى بمقدار 1%، وعن حلقة مفقودة بينه وبين اللاعبين، وأنه يواجه مشاكل في حث اللاعبين على تقديم المزيد، وأن ما يحصل مسألة تراكمية.

كما تحمل ميلوش في جزء من حديثه مسؤولية الخسارة ووضع نفسه في تصرف الإدارة في حال أرادت اتخاذ أي قرار بحقه.

وتابع: الخسارة تجعلنا كلنا نشعر بالخجل وتسيء لنا جميعاً، بدأنا المباراة بشكل سيء، وفي النهاية أنا قائد هذا الفريق وأنا من وضع التشكيلة والخطة، وأنا من جهزت الفريق وأنا من يتحمل المسؤولية ولا ألوم أي شخص آخر.

ونفى ميلوش أن يكون لديه أي توتر أو علاقئه سيئة مع بعض اللاعبين، وقال: هناك حلقة مفقودة، ومنذ اليوم الأول حتى الآن لم نتطور 1%، والمسألة تراكمية، وسأكون صريحاً، أنا فشلت منذ قدومي في دفع اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم، وفشلت في حثهم على ذلك، ولكن لا تفسير لي لهذا الأمر.

أسئلة برسم ميلوش

وثمة أسئلة كثيرة وعديدة تطرح نفسها، لماذا بقي ميلوش ساكتاً على مدى أكثر من 4 شهور طالما أن الفريق لم يتطور حتى ولو بنسبة 1%؟ ولماذا رفع الراية البيضاء وقال بأنه غير قادر على حث اللاعبين ودفعهم للعطاء؟ وهل مثل هذا التصريح يراد منه العمل أو أنه طلب للرحيل؟

والعبارة الأبرز للمدرب الصربي كانت أعترافه بأن هناك حلقة مفرغة بين المدرب واللاعبين، ويفرض الواقع ضرورة تحرك الإدارة وفريق العمل المكلف بالفريق الأول، لأن تعليقات المدرب توحي بأمور كبيرة، تحتاج إلى حل جذري وتدخل جراحي.

ويتفق الجميع مع ميلوش بأن الفريق لم يتطور حتى لو بنسبة 1%، بدليل أن الفريق لم يحقق سوى 3 انتصارات في الدوري على دبا الفجيرة وخورفكان والظفرة، وتجرع خسائر مؤلمة على يد الجزيرة والوصل وعجمان.

8 لاعبين جدد

كان من المفترض أن يكون فريق الشارقة أفضل حالاً من المواسم السابقة بعد تعاقده مع 8 لاعبين في الموسم الجديد هم الثنائي الألباني راي ماناي وفيتا فيتاي وإيغور كورونادو وفلاديمير وساوول وبوبليتي والسويدي هارون إبراهيم والأرجنتيني نيكولاس كليمنتي، واستعاد خدمات حارسه درويش محمد من البطائح، وماجد سرور من الوصل، ويتوقع أن يعلن عن صفقة جديدة بالتعاقد مع اللاعب الدولي حارب عبد الله سهيل كصفقة نوعية.

لكن التدعيمات لم تنعكس على النتائج، وهو سبب يجب أن يتحمله فنياً المدرب، على اعتبار أن الفريق الذي ينتقده ميلوش دائماً وقال عنه إن الأزمة مستمرة منذ الموسم الماضي، هو نفسه من أحرز دوري أبطال آسيا وحل وصيفاً لمسابقتي الكأس والدوري.

وكان لافتاً أن اللاعبين يريدون النجاح وينتابهم الحزن على الخسارة والدليل أن كباتن الفريق عادل الحوسني وشاهين وكايو ذهبوا للتحدث مع الجمهور واعتذروا منه ووعدوا بالتغيير.

مما لا شك فيه أن الشارقة مقبل على قرارات قد تطال الجانبين الفني والإداري، رغم أن الإدارة برئاسة خالد المدفع رئيس مجلس إدارة النادي وشركة كرة القدم حققت نجاحات لافتة بالفوز بدوري أبطال آسيا للقدم واليد، ونجحت في قيادة الدفة رغم الصعوبات، وهي مسألة يجب عدم إغفالها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق