ويعد عقار مينوكسيديل الموضعي من العلاجات القليلة المعتمدة للصلع الوراثي، إذ يعمل على توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم حول بصيلات الشعر، مما يطيل مرحلة نمو الشعر ويحفز نمو خصلات جديدة. ومع ذلك، فإن محدودية ذوبان الدواء في الماء وصعوبة اختراقه للجلد تقلل من فعاليته، ويتطلب استخدامه المنتظم لعدة أشهر للحصول على نتائج متفاوتة بين الأفراد.

وفي خطوة بحثية واعدة، توصل فريق دولي من الباحثين إلى أن ستيفيوسيد، المستخلص الطبيعي من نبات الستيفيا، يمكن أن يحسن امتصاص مينوكسيديل عبر الجلد. وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في دورية Advanced Healthcare Materials، أن رقعة قابلة للذوبان تحتوي على مزيج من ستيفيوسيد ومينوكسيديل نجحت في تحفيز بصيلات الشعر على العودة إلى مرحلة النمو في نموذج فئران مصابة بالثعلبة، مما أدى إلى نمو شعر جديد.

وصرح الباحث المشارك دكتور ليفينغ كانغ من جامعة سيدني في أستراليا: "يمثل استخدام ستيفيوسيد لتعزيز وصول المينوكسيديل خطوة واعدة نحو علاجات أكثر فعالية وطبيعية لتساقط الشعر، ومن المحتمل أن تفيد ملايين الأشخاص حول العالم".

ويأمل العلماء أن يفتح اكتشاف قدرة الستيفيوسيد على تعزيز امتصاص الدواء آفاقًا جديدة لتحسين فعالية العلاجات الموضعية للصلع الوراثي، وتقليل الحاجة للتطبيق المتكرر وتقليل الآثار الجانبية المحتملة الناتجة عن الإفراط في استخدام مينوكسيديل، مما يوفر خيارًا أكثر أمانًا وفعالية للمرضى.