أطلقت شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك الرحلة الحادية عشرة لمركبة ستارشيب من قاعدة ستاربيز بولاية تكساس، الاثنين، في مهمة تجريبية تهدف إلى اختبار مدى قدرة تصميم المركبة القابل لإعادة الاستخدام على إطلاق الأقمار الصناعية ونقل البشر في نهاية المطاف إلى القمر والمريخ.
(شاهد تجربة إقلاع المركبة ستارشيب والهبوط الناجح في البحر)
وتتكون المركبة الفضائية من المرحلة العليا ستارشيب المثبتة فوق معزز الدفع الصاروخي سوبر هيفي، وانطلقت في حوالي الساعة 2320 بتوقيت جرينتش من منشآت تابعة لسبيس إكس في قاعدة ستاربيز.
وبعد إرسال المرحلة العليا ستارشيب إلى الفضاء، عاد المعزز سوبر هيفي ليجري هبوطا سلسا في خليج المكسيك بعد نحو 10 دقائق من الإقلاع.
انطلق الصاروخ الضخم البالغ ارتفاعه أكثر من 120 مترا أي ما يوازي مبنى مؤلفا من 40 طابقا تقريبا، مخلفا سحابة من الدخان السميك في سماء ولاية تكساس الأميركية.
ومع انفصال طبقتي الصاروخ في الجو، أجرت سبايس إكس بنجاح عدة اختبارات ومناورات على محرك الدفع والمركبة قبل أن يحطا على المياه كما هو مقرر وسط تصفيق المهندسين الذين تابعوا الرحلة التجريبية عبر شاشات ضخمة.
ويسمح هذا الاختبار الذي أجري بنجاح على غرار اختبار آخر في آب/اغسطس، للشركة الأميركية بالمضي قدما بعد سلسلة من التجارب الفاشلة مطلع العام 2025 تخللها انفجارات في الجو.
وقالت جوين شوتويل، رئيسة سبيس إكس، خلال مؤتمر في باريس الشهر الماضي "لقد فعلنا كل ما يمكننا التفكير فيه لإنجاح الرحلة التجريبية الحادية عشرة... لكن، كما تعلمون، لا أحد يعرف ما قد يحدث، لذلك سنرى".
ومن المقرر أن تهبط ستارشيب برواد إدارة الطيران والفضاء (ناسا) على القمر بحلول 2027.
ويعد هذا الصاروخ أساسيا لإطلاق أقمار ستارلينك الأكبر، التي تلعب دورا حيويا في تحقيق أهداف سبيس إكس في مجال الإنترنت المتنقل عريض النطاق، وهو محور رؤية ماسك لإرسال البشر والبضائع إلى المريخ.
0 تعليق