حذر باحثون أمريكيون من جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا من ظاهرة باتت تعرف باسم «رقبة التكنولوجيا»، وهي حالة تنتج عن انحناء الرأس إلى الأمام لفترات طويلة أثناء استخدام الهواتف الذكية، ما يؤدي إلى آلام مزمنة ومشكلات في العمود الفقري.
وقال د. جيمس هاروب، أستاذ جراحة الأعصاب بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة، إن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يرتبط ارتباطاً وثيقاً برقبة التكنولوجيا أو ما يعرف علمياً بـوضعية الرأس المتقدمة للأمام، حيث يتسبب الانحناء الطويل في ضغط كبير على العمود الفقري العنقي والعضلات المحيطة به.
وأضاف: «كل بوصة من انحناء الرأس إلى الأمام تزيد الضغط على العمود الفقري بنحو خمسة كيلوجرامات، وأن عضلات الرقبة تتعرض لإجهاد متزايد مع الاستخدام المستمر للأجهزة المحمولة».
وتابع: «الأطفال والشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بمشكلات مثل تنكس الأقراص العنقية، وهشاشة العظام، وتضيق العمود الفقري، بسبب عدم نضج عظامهم بالكامل. وأن البقاء لساعات طويلة في وضعية الرقبة للأسفل، يغير الانحناءات الطبيعية للعمود الفقري ويزيد من احتمالية حدوث مشكلات دائمة في المحاذاة».
ودعا الباحثون إلى تطبيق تدابير وقائية تشمل رفع الهواتف إلى مستوى العين، وأخذ فترات راحة منتظمة، واستخدام مقاعد توفر دعمًا للفقرات القطنية، إضافة إلى ممارسة تمارين لتقوية عضلات الرقبة والظهر.
«رقبة التكنولوجيا» تهدد مستخدمي الهواتف
«رقبة التكنولوجيا» تهدد مستخدمي الهواتف

















0 تعليق