تمتاز دولتنا على امتداد مساحتها وإماراتها السبع بأنها لم تدخّر وسعاً في تقديم كل ما يسعد الناس.. وهذا ما فعلته إمارة رأس الخيمة، منذ تولّى صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي مقاليد الحكم قبل 15 عاماً، فما إن تدخل في رحابها إلّا وتبهجك مظاهر الحضارة وبواطنها بكل ما تعنيه الكلمتان، فالخدمات في كل المجالات يقدّمها المسؤولون بأعلى المعايير، فضلاً عن تلبّية احتياجات الناس وتطلعاتهم، فقد حقق سموّه الكثير من الإنجازات الاستثنائية التي أسهمت في تطور الإمارة وازدهارها على مختلف الصعد، لأنه قائد ملهم يجسد القيم الإنسانية، برؤيته الحكيمة ونهجه القائم على التنمية المستدامة والاهتمام برفاهية المواطنين والمقيمين.
وشهدت رأس الخيمة تحت قيادة سموّه، نقلة نوعية في الاقتصاد، والصناعة والتعليم، والبنية التحتية، وتعزيز مكانة الإمارة وجهة استثمارية وسياحية رائدة، فضلاً عن تفانيه في خدمة الوطن والشعب، والتركيز على الابتكار والاستدامة في كل ما يتحقّق من نجاحات، ليواصل قيادة الإمارة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.
تتلمذ صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر، على يدي والده الراحل الشيخ صقر بن محمد القاسمي، طيب الله ثراه، وحرص منذ توليه مقاليد الحكم في 27 أكتوبر 2010، على استكمال نهجه في خدمة الناس، وتقديم كل ما يسهل حياتهم، فلم يدخر سموه جهداً لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة، حيث أكد أن الإنسان المتحضّر المتسلّح بالعلم والمعرفة هو الأساس المتين والقاعدة الصلبة للنماء والتطور، والمساهم الفاعل في بناء وطنه وتقدمه.
وأعطى سموه الاستثمار في العقول البشرية الأولوية، وفق رؤية ثاقبة قائمة على الاستثمار بسخاء في المعرفة والتعليم المتقدم.، والتركيز على دعم الابتكار، فما تشهده رأس الخيمة اليوم من تطور وازدهار في التعليم يظهر مدى الاهتمام الذي أولاه سموّه لهذا القطاع، بدعمه الدائم ومتابعته المستمرة لتحقيق أعلى مستويات الخدمات التعليمية المتميزة وفقاً لأفضل المعايير.
وباتت إمارة رأس الخيمة الآن قوة اقتصادية ناهضة، تتمتع بمقومات قوية في ظل رؤية سموه القائمة على توجيه جهود الحكومة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بما يعزز مكانة الإمارة المحلية والدولية، إذ أولت اهتماماً كبيراً بتأسيس قطاع أعمال قوي، يشكل ركيزة رئيسية لنهجها في التنمية المستدامة الشاملة. ويعدّ مركز رأس الخيمة الدولي، أحد أسرع المراكز المعنية بتسجيل الأنشطة الخاصة بالشركات والمؤسسات الدولية نمواً في الإمارة.
وأسهمت جهود سموّه، في تشجيع الشركات العالمية لاختيار رأس الخيمة وجهة مفضلة لممارسة أعمالها، حيث تتخذ العديد من الشركات العالمية هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» مركزاً اقليمياً لها لتنطلق منها نحو العالمية.
أما في السياحة، فقد حرص سموّه، منذ توليه مقاليد الحكم على تنويع مصادر الدخل والارتقاء بجودة الحياة لأبناء الإمارات، بجعل الإمارة وجهة رائدة إقليمياً في السياحة الصديقة للبيئة بحلول عام 2025، واستقطاب 3 ملايين سائح وزائر سنوياً بحلول عام 2030. حيث تحتضن الإمارة 49 فندقاً بمختلف تصنيفات النجوم، تقدم للنزلاء تجارب إقامة فريدة من نوعها على شواطئها المطلة على مياه الخليج العربي.
كذلك حرص سموّه، على دعم الحفاظ على التراث والتاريخ الثقافي للإمارة، وتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية بدعم الفنون والثقافة، وتنوعت جهود سموّه، لتشمل الحفاظ على التراث التاريخي وتشجيع الأنشطة الثقافية والفنية التي تعكس أصالة وتاريخ المنطقة، حيث تضم إمارة رأس الخيمة نحو 1000 موقع أثري وتاريخي.
رأس الخيمة عقد ونصف العقد من التميّز والبهاء تحت قيادة حكيمة حصيفة..استشرفت المستقبل الأبهى.


















0 تعليق