في حادث مأساوي هزّ جمهورها حول العالم، أُعلنت وفاة نجمة «تيك توك» الشهيرة إيمان أتيينزا (Emman Atienza)، البالغة من العمر 19 عاماً، بعد أن أنهت حياتها انتحاراً في منزلها بمدينة لوس أنجلوس، بحسب ما أكده مكتب الفحص الطبي في الولاية.
بيان عائلي مفجع: رحلت من كانت تملأ حياتنا حباً وضحكاً
أصدر والدا إيمان، الإعلامي الفلبيني المعروف كويا كيم أتيينزا وخبيرة الصحة فيليشا أتيينزا، بياناً مؤثراً عبر حسابهما على إنستغرام قالا فيه:«ببالغ الحزن نعلن الرحيل المفاجئ لابنتنا، إيمان..لقد جلبت إلى حياتنا قدراً هائلاً من الفرح والضحك والحب، وتركت أثراً في كل من عرفها».
وأضافت العائلة في رسالتها:«كانت إيمان تملك قدرة استثنائية على جعل الآخرين يشعرون بأنهم مرئيون ومسموعون، ولم تتردد أبداً في مشاركة تجربتها مع الصحة النفسية. كانت صادقة وشجاعة، وساعدت الكثيرين على الشعور بأنهم ليسوا وحدهم».
جدل بعد الوفاة: هل كانت ضحية للتنمر الإلكتروني؟
بعد الحادث المأساوي، بدأ متابعوها يتساءلون عمّا إذا كانت إيمان ضحية للتنمر الإلكتروني، وإن كان الهجوم الذي تعرضت له على الإنترنت قد أسهم في تدهور حالتها النفسية.
ولم تُصدر العائلة حتى الآن أي بيان رسمي بشأن هذه التكهنات، فيما دعا ناشطون إلى مزيد من الوعي حول مخاطر الضغوط النفسية على المؤثرين الشباب.
اعترفت إيمان، في أغسطس 2025، بأنها تتعرض أحياناً لهجوم قاس على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها كانت تصر على البقاء صادقة مع نفسها.
وقد كشفت معاناتها منذ الصغر مع مرض الاضطراب ثنائي القطب وملازمة الأفكار الانتحارية لها طوال الوقت.
موجة تعاطف ورسائل وداع عبر الإنترنت
انهالت عشرات الآلاف من رسائل النعي والتعازي من معجبيها عبر حساباتها على وسائل التواصل، خاصة في آخر مقطع نشرته قبل يوم واحد فقط من وفاتها، على حسابها الذي يتابعه أكثر من مليون مستخدم على «تيك توك».
كتب أحد المتابعين:«أشعر وكأنني فقدت صديقة قريبة جداً..ارقدي بسلام يا إيمان».
وقال آخر:«كانت شعاعاً من الضوء في هذا العالم المظلم، خسارة كبيرة».
فيما كتب أحد المستخدمين تعليقاً مؤلماً: «من المخيف أن يبدو شخص ما سعيداً إلى هذا الحد بينما يعاني بصمت في داخله..كونوا لطفاء دائماً، فأنتم لا تعلمون ما الذي يواجهه الآخرون».
مسيرة قصيرة..وتأثير كبير
اشتهرت إيمان بعد انتقالها إلى لوس أنجلوس صيف عام 2025، حيث كانت تشارك متابعيها مقاطعاً عن أسلوب حياتها وتجاربها في الصحة النفسية، كما لم تتردد في انتقاد بعض القيم المحافظة السائدة في الفلبين، ما جعلها شخصية مثيرة للجدل في مجتمعها.
وفي نوفمبر 2024، تعرضت لهجوم إلكتروني بعد نشرها مقطعاً يوثق عشاء فاخراً مع أصدقائها، حيث اتهمها بعض المتابعين بـ«استعراض الثراء»، ما دفعها لاحقاً إلى حذف المقطع والتوقف مؤقتاً عن استخدام وسائل التواصل، حتى انتقلت للإقامة في الولايات المتحدة.
لحظات من حياتها قبل الرحيل
شاركت إيمان مؤخراً صوراً نابضة بالحياة على «إنستغرام» تظهرها وهي تتسلق الصخور، وتسافر، وتقضي وقتاً مع أصدقائها.
كانت تبدو مفعمة بالحياة والطاقة، ما جعل خبر وفاتها صدمة قاسية لمحبيها الذين وصفوها بأنها شمس صغيرة تضيء قلوب الجميع.
















0 تعليق