طوكيو ـ أ ف ب
أصبحت ساناي تاكايشي ذات التوجهات القومية أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان، بفضل تشكيل ائتلاف في البرلمان الاثنين، بعد مفاوضات في اللحظات الأخيرة، فيما يعرف عنها أنها معجبة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر والملقبة بـ«المرأة الحديدية».
وانتخب مجلس النواب، تاكايشي البالغة 64 عاماً من الجولة الأولى بحصولها على 237 صوتاً أي أكثر من الغالبية المطلقة (233).
وستواجه خامس رئيسة حكومة في اليابان خلال عامين، وضعاً سياسياً حساساً في الداخل. وأمامها أيضاً جدول أعمال دولي حافل، بما في ذلك زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
من هي تاكايشي؟
في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، فازت ساناي تاكايشي برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي (اليمين المحافظ) الذي تولى السلطة في اليابان من دون انقطاع تقريباً منذ عام 1955. لكن الحزب الذي تتراجع شعبيته بشكل متزايد لأسباب منها فضيحة مالية، خسر غالبيته في مجلسي البرلمان خلال الأشهر الأخيرة.
ولضمان انتخابها رئيسة للحكومة خلفاً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته شيجيرو إيشيبا، شكلت تاكايشي تحالفا الاثنين مع حزب الابتكار الياباني («إيشين») اليميني الإصلاحي. ووعدت بـ«تعزيز الاقتصاد الياباني وجعل اليابان دولة مسؤولة تجاه الأجيال المقبلة».
مارغريت تاتشر مثال لها
تعهّدت تاكايشي، المعجبة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر والملقبة بـ«المرأة الحديد»، تشكيل حكومة تضم نسبة عالية من النساء «على النمط الإسكندنافي»، في حين أنّ حكومة إشيبا السابقة كانت تضم امرأتين فقط.
ويُتوقَّع أن تكون من بينهنّ الوزيرة السابقة لتنشيط الأقاليم ساتسوكي كاتاياما، التي ستتولى وزارة المال، بحسب وسائل إعلام يابانية. وهي محافظة متشددة.
وقوبلت فكرة تولّي تاكايشي الحكم ارتياحاً واسعاً في مسقطها مدينة نارا في غرب اليابان. وتقول كيكو يوشيدا (39 عاماً) «آمل أن يُحدث ذلك تغييراً فعلياً، وأن يجعل اليابان مكاناً يسهّل على النساء العيش».
ستواجه تاكايشي أيضاً تحدي مكافحة التراجع الديموغرافي في اليابان، إضافة إلى مهمة تنشيط رابع أكبر اقتصاد في العالم. وسبق أن أيّدت تاكايشي زيادة الإنفاق الحكومي، على غرار رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.
ورغم أنها خففت من حدة خطابها في الأسابيع الأخيرة بشأن استخدام الإنفاق الحكومي الضخم لتحفيز الاقتصاد، دفع فوزها بورصة طوكيو إلى مستويات قياسية.
كذلك، خففت تاكايشي من حدة خطابها تجاه الصين، وامتنعت الأسبوع الفائت عن زيارة ضريح ياسوكوني، الذي يعتبره جيرانها رمزاً لماضي اليابان العسكري.
داخلياً، ستحاول تحسين شعبية حزبها بعد سلسلة من الانتكاسات الانتخابية التي شهدت صعود حزب سانسيتو، وهو حزب شعبوي صغير يصف الهجرة بأنه «غزو صامت».
0 تعليق