سعيد الرمسي: تركيب أجهزة ذكية على 65 ألف دراجة لرصد السلوك والسرعة
كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي خلال مشاركتها في معرض «جيتكس جلوبال 2025» عن إطلاق مبادرة «الذكاء الاصطناعي لمدن آمنة» الهادفة إلى رفع مستويات السلامة المرورية لسائقي دراجات توصيل الطلبات، عبر استخدام أنظمة ذكية وأجهزة استشعار تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لرصد السلوك الميداني للسائقين وتحليل أدائهم بشكل لحظي.
وقال سعيد الرمسي، مدير إدارة رقابة أنشطة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، إن قطاع توصيل الطلبات يشهد نمواً متسارعاً في الإمارة، حيث وصل عدد الدراجات العاملة إلى نحو 65 ألف دراجة، وهو ما يتطلب حلولا مبتكرة لضمان سلامة السائقين ومستخدمي الطريق، مشيراً إلى أن الحوادث والمخالفات في هذا القطاع في تزايد مستمر نتيجة بعض السلوكيات الخطرة.
مشروع تجريبي
وأوضح أن الهيئة بدأت تنفيذ المشروع التجريبي من خلال تركيب أجهزة ذكية على عدد من الدراجات بالتعاون مع شركات التأجير المعتمدة، وتشمل الأجهزة كاميرات أمامية وخلفية وأجهزة قياس السرعة وأنظمة تتبع تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد الانحرافات المفاجئة أو التوقفات الخطرة وتقييم أداء السائق بشكل يومي، مبيناً أن النظام يمنح كل سائق تقييماً رقمياً يعتمد على مدى التزامه بالقوانين المرورية وسلوكياته أثناء القيادة.
وأضاف الرمسي أن المشروع في مرحلته التجريبية الأولى يشمل تجربة الأجهزة على 28 دراجة من كل شركة مشاركة لقياس دقة الأنظمة وموثوقيتها، على أن يتم تعميم التركيب بشكل إلزامي على جميع دراجات التوصيل في النصف الأول من عام 2026 بعد انتهاء الاختبارات والتحليل الفني.
وأكد أن المخالفات التي يتم رصدها عبر النظام تشمل القيادة المتهورة، عدم ارتداء الزي الرسمي، السير عكس الاتجاه، وغيرها من السلوكيات التي تهدد السلامة العامة.
وأشار إلى أن النظام الذكي سيسجل المخالفات في تقارير يومية وشهرية وسنوية، وستتم معاقبة السائقين وفقاً لمستوى المخالفة عبر نظام النقاط السوداء الداخلي، الذي قد يؤدي إلى وقف السائق مؤقتاً أو سحب تصريح نشاطه نهائياً في حال تكرار التجاوزات، موضحاً أن الهدف من المبادرة ليس العقوبة بقدر ما هو رفع الوعي والالتزام وتحقيق بيئة طرق أكثر أماناً للجميع.
وأكد الرمسي أن هيئة الطرق والمواصلات بدبي تهدف من خلال هذه المبادرة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة لتحقيق رؤية دبي لمدن آمنة ومستدامة، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير الحلول المرورية المبتكرة التي تحافظ على الأرواح وتقلل نسب الحوادث، مؤكداً أن نجاح التجربة سيشكل نموذجاً يحتذى به في المدن الذكية مستقبلا.
0 تعليق