لم يتوقع أحد الباحثين عن عمل أن يتحول حلمه بالحصول على وظيفة في شركة متعددة الجنسيات إلى تجربة ذهنية مُربكة، بعدما طُلب منه خلال المقابلة الشخصية حل لغز تجريدي معقد، «لا تُعرف إجابته الصحيحة حتى الآن» وخلال المقابلة، طُرح عليه سؤال غير تقليدي: «حل اللغز، ما هو الحرف الناقص؟»
مع عرض شبكة من الحروف على شكل 3×3 تتضمن فراغاً في أحد المربعات، بالإضافة إلى أربعة خيارات للإجابة:
I، S، Y، وP.
الباحث، الذي لم يُذكر اسمه، عبر عن إحباطه في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: «كانت مقابلة طويلة جداً ولم أكن أتوقع هذا النوع من الاختبارات إنها وظيفة في قطاع الأعمال».
المفاجأة سرعان ما تحولت إلى نقاش واسع على الإنترنت، حيث تفاعل المستخدمون مع اللغز، مقدمين تفسيرات مختلفة لسبب اختيار كل حرف، في محاولة جماعية لحله.
علق أحد المستخدمين قائلاً: «في هذا النوع من المقابلات، لا يبحث القائمون على التوظيف عن الإجابة الصحيحة، بل عن كيفية تعاطي المرشح مع مشكلة غير مألوفة».
وشارك آخر تجربته الشخصية: «في مقابلة سابقة، طُلب مني تقدير عدد عمال تنظيف النوافذ في نيويورك، الهدف لم يكن الرقم، بل كيفية التفكير المنطقي والتحليلي».
في المقابل، انتقد البعض هذه الطريقة بالتوظيف، معتبرين أنها تعكس ثقافة شركات مبالغ فيها وقال أحدهم: «لا أعلم إن كنت أرغب في وظيفة بمكان يختبر المتقدمين بألغاز مجردة لكن المال هو المال».