كشف إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم على موعد مع 14 حدثاً فلكياً حتى نهاية العام الجاري، وذلك من الفترة الممتدة من منتصف أكتوبر الجاري وحتى نهاية ديسمبر المقبل.
قال في تصريحات خاصة لـ«الخليج»: إنه من أجل رصد الأحداث الفلكية بأفضل رؤية، فإنه يتوجب أن يكون ذلك في أجواء الصحو ومن مناطق خالية من التلوّث الضوئي أو الجوي بعيداً عن المدن، كما أن أنسب وقت لرؤية الشهب والمذنبات بوضوح، يكون مع موعد القمر الجديد.
وأوضح أن العين البشرية تحتاج إلى وقت يتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة، كي تتأقلم مع الظلام من أجل تحقيق أقصى حساسية للرؤية الليلية، وللحصول على أقصى درجة من التكيف، خاصة لرؤية الأجسام الخافتة مثل النجوم الباهتة أو الشهب أو درب التبانة، حيث يُعرف هذا بعملية «التكيف مع الظلام» (Dark Adaptation ).
وأشار الجروان إلى أن أبرز الأحداث الفلكية التي يمكن رصدها في سماء دولة الإمارات والعالم، تشمل ذروة زخات شهب الجباريات في 21 أكتوبر الجاري، حيث إن أفضل وقت للرصد يكون بعد منتصف الليل، عندما تكون السماء مظلمة، والشهب قد تُرى كل بضع دقائق، كما أنه وفي اليوم ذاته، فإنه يمكن رصد القمر الجديد في طور المحاق، وهو أنسب وقت لرؤية الأجرام الخافتة مثل المذنبات ومجرّة درب التبانة، إضافة إلى رصد أدنى مسافة بين المذنب ليمون «Lemmon» والأرض «الحضيض الأرضي»، حيث إن المسافة تقارب 0.48 وحدة فلكية (أي نحو 71.8 مليون كيلومتر).
الحضيض الشمسي
وتابع إنه في 29 أكتوبر، يمكن رصد أقصى استطالة شرقية لكوكب عطارد، والذي سيظهر في الأفق الغربي بعد الغروب، لأطول فترة ممكنة، وهي فرصة ممتازة لرصده بالعين المجردة أو بمنظار بسيط، كما يمكن في 8 نوفمبر المقبل رصد وصول مذنب Lemmon للحضيض الشمسي، إذ من المتوقع أن يقترب المذنب من الشمس وقد يصبح مرئياً بالعين المجردة من مناطق مظلمة.
وأضاف الجروان أنه في الفترة الممتدة بين 17-18 نوفمبر المقبل، فإن الإمارات والعالم على موعد مع ذروة زخات شهب الأسديات (Leonids)، حيث إنه يمكن رؤية 15-20 شهاباً في الساعة الواحدة، لافتاً إلى أنه في 20 نوفمبر المقبل، سيكون الحدث الفلكي يتمثل في «القمر الجديد»، وهي تعد ليلة مثالية لمراقبة السماء دون تأثير ضوء القمر، خاصة للشهب أو التصوير الفلكي، بينما يمكن في 21 نوفمبر المقبل رصد معارضة كوكب أورانوس للشمس، حيث يشرق أورانوس عند غروب الشمس ويبقى مرئياً طوال الليل، وذلك باستخدام التلسكوب.وأضاف الجروان أنه في 4 ديسمبر المقبل، يمكن رصد اكتمال القمر، أو ما يُعرف بـ«القمر البارد»، وهو قمر مكتمل قريب من الأرض، في حين تشهد سماء دولة الإمارات والعالم في 7 ديسمبر المقبل أقصى استطالة غربية لعطارد، حيث يظهر عطارد قبل شروق الشمس في الأفق الشرقي، أطول فترة ممكنة، وهو مناسب للرصد الصباحي، بينما تشهد الفترة الممتدة من 13-14 ديسمبر المقبل ذروة زخات شهب التوأميات (Geminids)، وهي من أقوى زخات الشهب السنوية، بمعدل قد يصل إلى 120 شهاباً في الساعة الواحدة، ويعد أفضل وقت للرصد بعد منتصف الليل حتى الفجر.
وذكر أنه في 20 ديسمبر المقبل، الإمارات والعالم على موعد مع ظاهرة «القمر الجديد» (New Moon) وهو آخر قمر جديد في السنة الحالية 2025، كما أنها فرصة جيدة للرصد قبل بداية العام المقبل 2026، كما أنه في 21 ديسمبر المقبل، فإن الحدث الفلكي الأبرز يتمثل في الانقلاب الشمسي الشتوي، وهو أقصر نهار وأطول ليل في السنة، وبداية فصل الشتاء فلكياً في النصف الشمالي من الأرض، حيث تكون الشمس وقت الظهيرة عند أدنى ارتفاع لها في السماء، بينما تشهد الفترة الممتدة من 21-22 ديسمبر ذروة زخات شهب الدبيات (Ursids) وهي زخّة خفيفة بمعدل 5-10 شهب بالساعة الواحدة، وقد تكون مرئية بعد منتصف الليل، خاصة في غياب القمر.
0 تعليق