الشارقة: «الخليج»
كشفت جمعية الشارقة الخيرية عن حجم المساعدات، التي قدمتها للمواطنين داخل الدولة، خلال الشهور التسعة الماضية، حيث بلغ إجمالي قيمتها 7.8 مليون درهم، واستفاد منها 644 مواطناً من مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، وذلك في إطار التزام الجمعية بدورها الاجتماعي والإنساني في دعم أبناء الوطن، وتخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر المستحقة.
وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي للجمعية:« نمضي بثبات في تنفيذ رؤى وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تضع الإنسان في قلب التنمية، وتركّز على تمكينه ليكون قادراً على الاعتماد على نفسه وتحقيق استقراره الأسري والمعيشي، وأوضح أن هذه الرؤى الحكيمة تجسد فلسفة سموّه في جعل العمل الإنساني والتنمية الاجتماعية وجهين لرسالةٍ واحدة، هدفها رفاهية الإنسان وسعادته.
وبيّن بن خادم أن 71 حالة من إجمالي المستفيدين تم دعمهم ضمن كشوف المساعدات الشهرية الثابتة، وهي الحالات التي تندرج ضمن فئة ذوي الدخل المحدود، والأسر التي تمر بظروف خاصة، تَحُول دون قدرتها على تأمين احتياجاتها الأساسية بشكل مستمر، فيما بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الطارئة 573 مستفيداً، تم دعمهم لتجاوز أزمات ومعوقات حياتية متنوعة، مثل سداد الإيجارات المتأخرة، أو تغطية فواتير الخدمات الأساسية، أو توفير الأجهزة المنزلية الضرورية، إلى جانب حالات علاجية وإنسانية عاجلة. وأكد أن الجمعية تتعامل مع المساعدات وفق نظام تكافلي شامل، لا يقتصر على الدعم المالي فقط، بل يمتد ليشمل الإرشاد الاجتماعي والمتابعة المستمرة للحالات المستفيدة، بهدف تمكينها من الاستقرار وتحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى البعيد.
ولفت بن خادم إلى أن استمرار برامج المساعدات بهذا الزخم ما كان ليحدث لولا ثقة المحسنين والمتبرعين الذين يشكلون الداعم الأساسي لأنشطة الجمعية داخل الدولة.