نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البرهان: سنقتص لأهالي الفاشر والجيش قادر على قلب الموازين واستعادة كل أراضي السودان, اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 01:06 صباحاً
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة "ستقتص لأهالي الفاشر الذين تعرضوا للظلم والانتهاكات"، مشدداً على أن الجيش "قادر على قلب الطاولة وتحقيق النصر واستعادة كل أراضي السودان".
وقال البرهان، في خطاب متلفز مساء الاثنين، إن "انسحاب القوات من الفاشر كان ضرورياً بعد الدمار الهائل الذي شهدته المدينة وعمليات القتل الممنهج بحق المدنيين"، مضيفاً أن "القرار جاء لحماية الأرواح وإعادة تنظيم الصفوف".
وأضاف: "الشعب السوداني وقواته المسلحة سينتصران، ولن نسمح للمرتزقة بتدنيس أرض الوطن"، مؤكداً أن الجيش والقوات المشتركة والمساندة "مصمّمة على تطهير البلاد واستعادة السيطرة على كل المناطق".
ويأتي خطاب البرهان بعد يوم من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، إثر معارك عنيفة استمرت أسابيع، تخللتها أزمة إنسانية خانقة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، وسط اتهامات بانتهاكات واسعة ضد المدنيين.
وتعد الفاشر آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، وتكتسب أهمية استراتيجية لكونها العاصمة التاريخية للإقليم ونقطة اتصال حيوية بين ولايات الغرب وشمال السودان. ويرى مراقبون أن سقوطها يشكل تحولاً خطيراً في موازين القوى الميدانية، وقد يعيد رسم خريطة النفوذ في الإقليم.
من جانبه، دعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، بعد تعرض المستشفى السعودي - آخر منشأة تعمل جزئياً في المدينة - لهجوم أودى بحياة ممرضة وأصاب ثلاثة من الطاقم الطبي. وأوضح أن انقطاع الاتصالات حال دون التحقق من تطورات الوضع الإنساني داخل المستشفى.
بدوره، حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن الفاشر "تواجه وضعاً كارثياً"، مشيراً إلى "تزايد خطر الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع الإثنية"، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة. وقال تورك إن مكتبه تلقى تقارير عن "إعدامات ميدانية بحق مدنيين حاولوا الفرار، واعتقالات تعسفية لمئات الأشخاص بينهم صحافيون ومتطوعون إنسانيون".
وأضاف أن "العديد من المدنيين لقوا حتفهم بسبب القصف المدفعي العنيف بين 22 و26 أكتوبر"، مشيراً إلى وجود أدلة على استخدام "التجويع كسلاح حرب" في بعض المناطق.
وشدد المفوض الأممي على أن القانون الدولي الإنساني يلزم جميع الأطراف بـ"حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق"، داعياً قوات الدعم السريع إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات والعنف القائم على الهوية العرقية".
ويأتي تصاعد القتال في دارفور بينما يواصل المجتمع الدولي التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، التي أسفرت منذ اندلاع النزاع بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من عشرة ملايين شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.














0 تعليق