انعقاد المؤتمر التنظيمي السابع لإقليم حركة فتح في لبنان

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انعقاد المؤتمر التنظيمي السابع لإقليم حركة فتح في لبنان, اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 03:16 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
انعقد في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين، الأحد، أعمال المؤتمر التنظيمي السابع لإقليم حركة فتح في لبنان تحت عنوان "القدس ليست للبيع" وشهداؤنا وأسرانا عهداً علينا على الدرب سائرون.

حضر المؤتمر ياسر عباس الممثل الخاص للرئيس، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الأسعد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الاقاليم الخارجية سمير الرفاعي ونائبه رائد اللوزي، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية، اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح فتحي أبو العردات، امنة جبريل، حسن فرج، السفراء السابقون خالد عارف ونظمي الحزوري، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، قيادة وكوادر حركة فتح والأمن الوطني الفلسطيني وهيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان وأعضاء المؤتمر.

بدأ المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم النشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة فتح.

وفي كلمة له نقل السفير الأسعد تحيات عباء الرئيس إلى المؤتمر ومتمنياً النجاح له، مستذكراً وصية الرئيس الشهيد ياسر عرفات قبل استشهاده بأبناء شعبه في لبنان.

واعتبر الأسعد أن انعقاد المؤتمر ليس مجرد استحقاق تنظيمي، بل هو رسالة وطنية كبرى تؤكد أن حركة فتح ما زالت حية ونابضة وقائدة تجمع الفلسطينيين في الوطن والشتات وتقود منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وأكد السفير الأسعد أن حرب الابادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة لم تفرق بين طفل وامرأة وشيخ وحولت القطاع إلى رماد ودمار ولكنها فشلت في كسر إرادة الحياة في قلوب أبناء غزة الصامدين.

وجدد التأكيد على أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان ولقائه الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون هي "نقطة تحول في مسار العلاقة الأخوية بين الدولتين الفلسطينية واللبنانية وإعلان للرؤية المشتركة لبناء تعاون جديد بين الدولتين حيث انبثقت عنها خطوات عملية في مقدمها تسليم سلاح منظمة التحرير الثقيل من المخيمات والاتفاق على تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان بما يحفظ كرامة اللاجئين وحقهم في العيش الكريم إلى حين العودة".

وثمن السفير الأسعد الموقف اللبناني الداعم وفي الطليعة الرؤساء الثلاثة، موجهاً التحية للسفير دمشقية على كل الجهود التي بذلها من اجل الاسراع بما يعزز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، منوهاً الى المباشرة بتنفيذ بعض الخطوات بشان تقديم التسهيلات لابناء شعبنا كادخال الاثاث والأدوات المنزلية إلى مخيمات صور والعمل على اصدار بطاقة الهوية الممغنطة بالتعاون مع لجنة الحوار ووكالة الاونروا، والعمل على معالجة الملفات القضائية والامنية لمن صدرت بحقهم احكام بحاجة إلى اعادة النظر بها.

وشدد على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية والتسلح بالعلم والمعرفة، مؤكداً أن الموقف اللبناني الذي يظهر التفهم الكامل لحقوق أبناء شعبنا الانسانية هو موقف يعكس التزاماً بالعدالة والتعاون المشترك، منوهاً بوقوف السلطات اللبنانية وفي طليعتها الجيش اللبناني جنباً إلى جنب مع شعبنا الفلسطيني بهدف تحقيق التوازن بين حماية المخيمات وحفظ الأمن اللبناني.

وأشاد الأسعد بدور مؤسسة محمود عباس التي انشأها الرئيس محمود عباس إيماناً منه أن التعليم هو طريق التحرر حيث فتحت الأبواب أمام أبناء شعبنا ليواصلوا دراستهم الجامعية توازياً مع انشاء المؤسسات الطبية والاستشفائية والاغاثية والاجتماعية بما يساهم بتخفيف المعاناة عن أهلنا الصامدين.

وأضاف الأسعد: "في موازاة النضال الميداني قاد السيد الرئيس النضال السياسي والدبلوماسي في العواصم العربية والدولية مخاطبأ قادة العالم بلغة الحق والعدل وداعياً الى وقف حرب الابادة الجماعية على قطاع غزة ومحذراً من كارثة انسانية غير مسبوقة، ولو استجاب العالم لذلك النداء في حينه لوفرت دماء كثيرة ولنجونا من هذا الدماء الهائل، لكن صبر سيادته واصراره اثمر في النهاية عن اعلان الرئيس الامريكي ترامب خطته لوقف الحرب وهو ثمرة جهد سياسي شاق قاده السيد الرئيس مع الاشقاء والاصدقاء والذي ادى الى اعتراف دولي جديد بالدولة الفلسطينية حتى غدت دولة فلسطين اليوم معترف بها من 159 دولة من اصل 193 في الامم المتحدة".

واشار إلى خطوات الرئيس بالاستمرار ببناء مؤسسات الدولة وتجسيدها على ارض الواقع والدعوة الى انتخابات شاملة للمجلس الوطني واطلاقه الدعوة لمن لم ينضم الى منظمة التحرير الفلسطينية القيام بذلك بالتزام برنامجها السياسي الذي يؤكد التمسك بحقوق شعبنا المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.

وختم الأسعد أن انعقاد هذا المؤتمر "يأتي في ظل مرحلة جديدة بعد الخطوات التي تم  خلالها فصل العمل بين مؤسسات حركة فتح ومنظمة التحرير في سبيل التخصص والانتاجية الافضل والمسؤولية الانجع، فاختاروا من ترون فيه اهلاُ لتحمل المسؤولية يعمل على الجمع وينبذ التفرقة والفتنة".

بدوره، أكد ياسر عباس أن الانجاز الذي تحقق بالاعتراف الدولي بفلسطين في الامم المتحدة بدأ مع حصول دولة فلسطين على عضوية مراقب عام 2012 ثم توالت الاعترافات من قبل 149 دولة حتى عقد مؤتمر حل الدولتين هذا العام الذي شهد ارتفاع الدول المعترفة بدولة فلسطين الى 159 نتيجة الجهد الدبلوماسي والسياسي للرئيس محمود عباس وادارته لهذه القضية التي تمثل قضية اساسية لدى صانع القرار الفلسطيني.

واعتبر عباس أن هناك صعوبة في تنفيذ خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للسلام في مرحلتيها الاولى والثانية بسبب صعوبة اخراج الجثث بحيث تسعى حماس إلى إطالة هذه المرحلة ليتسنى لها اعادة بسط سيطرتها وحكمها على القطاع.

كما تحدث عن المراسيم والقرارات الصادرة عن الرئيس محمود عباس ذات العلاقة بالوجود الفلسطيني في لبنان واهمية القرارات الصادرة عن القمة اللبنانية الفلسطينية في ايار الماضي والتي تتمثل بتسليم السلاح تزامناً مع اقرار الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني في لبنان، مؤكداً العمل على تعزيز وتطوير العلاقات اللبنانية الفلسطينية بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وتمنى عباس للمؤتمر النجاح وأن يتناسب عدد المرشحين لقيادة الاقليم مع عدد اعضاء المؤتمر وان يكون المؤتمر ركيزة للارتقاء بالعمل التنظيمي في لبنان.

من جهته تحدث الرفاعي عن الشأن التنظيمي وعن مؤتمر اقليم لبنان، طارحاً توجيهات المفوضية في العمل في الاقليم والمناطق في المرحلة القادمة.

ثم بدأت اعمال المؤتمر الذي سيناقش التقارير التنظيمية والأدبية يليه انتخاب قيادة جديدة لإقليم حركة فتح في لبنان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق